أكد الدكتور عصام محمد عبد القادر، أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بنين بالقاهرة - جامعة الأزهر، على أهمية وعي المصريين بالتحديات الدولية والإقليمية الراهنة التي تشهدها الساحة العالمية.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن التغيرات المتسارعة في مواقف الدول تُدار وفق فلسفة المصالح وسياسة الأمر الواقع، مما يفرض على مصر تعزيز جاهزيتها للحفاظ على أمنها وسلامة مقدراتها.

وأوضح عبد القادر أن قوة مصر تكمن في تماسك جبهتها الداخلية وامتلاكها جيشًا وطنيًا له ولاء مطلق للوطن، بالإضافة إلى شعب عظيم يقف خلف قيادته السياسية الرشيدة، التي حملت على عاتقها مسؤولية النهوض بالدولة وسط ظروف عصيبة.

وأضاف أن القيادة المصرية تتبنى رؤية واضحة قائمة على البناء والتنمية لتحقيق تطلعات الشعب وتوفير حياة كريمة للأجيال القادمة.

وأشار عبد القادر إلى أهمية تلاحم المؤسسات الوطنية ودورها المحوري في تحقيق مصالح الوطن العليا، حيث تُظهر المؤسسات المصرية وعيًا كبيرًا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، وتعمل جميعها بروح الفريق لتحقيق الريادة في مختلف المجالات.

وأكد أن النجاح في مواجهة التحديات يتطلب العمل المتقن، والإيمان بالأمل، والسعي الدؤوب لتحقيق الأهداف.

كما لفت إلى أن المؤسسات المصرية تتمتع بحكمة في التصرف وسعة أفق، مما يعزز قدرتها على اتخاذ القرارات المناسبة التي تحقق مصلحة الدولة وتدعم استقرارها.

وأشاد بالدور الذي تلعبه الدولة في حماية الوطن عبر تعبئة مادية واستعداد نفسي وجاهزية دائمة لردع أي تهديد يواجه البلاد.

وفي حديثه عن الصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة العربية، أكد عبد القادر أن مصر تحرص دائمًا على السلام، لكنها تقف بحزم في مواجهة أي محاولة للمساس بأمنها أو مقدراتها.

وقال: "نحن المصريون نرفض الصراع، لكننا في الوقت ذاته لا نقبل التخاذل وندافع عن وطننا بكل ما نملك"، مشدداً على أن دولة المؤسسات المصرية، التي يحكمها الدستور والقانون، تمثل نموذجًا يُحتذى به في العالم.

وأشار إلى أن مصر قادرة دائمًا على تجاوز التحديات وإبهار العالم بقدرتها على الحفاظ على استقرارها ونهوضها.

واختتم حديثه قائلاً: "رغم التحديات الاقتصادية والصعوبات المعيشية التي نواجهها، إلا أننا نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.. نحن مستعدون للتضحية بكل شيء من أجل بقاء مصر آمنة مستقرة، مؤكدين على التزامنا بدعم الوطن والعمل من أجل تحقيق نهضته ورفع رايته عاليًا".