اقرأ في هذا المقال
- قطاع الشحن البحري يشهد تحسنًا في الشفافية المناخية
- صناعة الشحن البحري تلتزم بمسارات إزالة الكربون
- يمثّل الشحن البحري 3% من إجمالي الانبعاثات العالمية
- مبادئ بوسيدون هي إطار عالمي يساعد المؤسسات العالمية على التوافق المناخي
- عززت الشفافية التعاون الوثيق بين المؤسسات المالية ومالكي السفن
يخطو قطاع الشحن البحري العالمي خطوات ثابتة نحو تحقيق مستهدفات إزالة الانبعاثات ضمن خطة أوسع لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وجاء التقدم الذي تحرزه صناعة الشحن البحري في مسارات الجهود المناخية بدعمٍ من مستوى الشفافية المناخية التي تلتزم به المؤسسات المالية، وانعكاساته الإيجابية على محفظات تمويل المناخ المُدارة بوساطتها.
وتمكّن مبادرة الشفافية في العمل المناخي بموجب المادة 13 من اتفاقية باريس للمناخ 2015، الدول من تحديد أهداف مناخية ذات جدوى، وتتبّع التقدم المحرَز، والإبلاغ عن السياسات، وحشد الدعم المالي لرفع سقف الطموحات المناخية.
وتضع تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن أنشطة قطاع الشحن البحري عند قرابة 3% من إجمالي الانبعاثات العالمية، علمًا بأن القطاع مسؤول عن نقل نحو 90% من التجارة العالمية.
نمو الشفافية
ساعد النمو المستمر للشفافية المناخية من قِبل المؤسسات المالية، محفظة التمويل العالمية للشحن على الاقتراب من التوافق مع مسارات إزالة الكربون الطموحة المحددة بوساطة المنظمة البحرية الدولية، التي تستهدف إزالة الانبعاثات من قطاع الشحن البحري بحلول 2050، وفق ما أورده موقع أوفشور إنرجي.
وتكشفت رؤى جديدة في تقرير الإفصاح السنوي الخامس لمبادئ بوسيدون (Poseidon Principles) التي تُظهر توافقًا مناخيًا من قِبل 35 مؤسسة مالية كبرى في 14 دولة، تمثّل قرابة 80% من محفظة تمويل الشحن العالمي.
ومبادئ بوسيدون هي إطار عالمي يساعد المؤسسات العالمية على تقييم التوافق المناخي لمحفظات الشحن الخاصة بها والإفصاح عنه بهدف تعزيز جهود إزالة الكربون في قطاع الشحن البحري.
ويسلّط تقرير الإفصاح السنوي هذا العام -الذي يمثّل كذلك الذكرى الـ5 لمبادئ بوسيدون- الضوء على التقدم التحولي المتحقق منذ طرحها للمرة الأولى في عام 2019، حينما أصبحت إطار عمل خاص بقطاع الشحن الدولي لقياس التوافق العالمي في تمويل تلك الصناعة الإستراتيجية.
نتائج رئيسة
فيما يلي النتائج الرئيسة المتضمنة في تقرير الإفصاح السنوي لعام 2024، الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة:
- الإبلاغ عن متوسط 93.3% من أنشطة محفظة الأطراف الموقِعة؛ إذ أبلغ الموقّعون كافة عن بيانات انبعاثات السفن من 70% على الأقل من محفظتهم، وحقّق 28 طرفًا موقعًا معدل إبلاغ 90% أو أكثر، وحقّق 8 موقعين منهم 100%.
- أظهر متوسط درجات التوافق المناخي تقدمًا ملحوظًا من العام الماضي، مع تحسّن توافق المحفظات مع مسارات إزالة الكربون المحددة بوساطة المنظمة البحرية الدولية.
- يزداد التعاون والانخراط بين المؤسسات المالية وعملاء الشحن لديها؛ ما يبرز الدور المحوري للمبادرة في توجيه الصناعة تحو تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول 2050، وفقًا لإستراتيجية غازات الدفيئة الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية عام 2023.
مبادئ بوسيدون
قال رئيس مبادئ بوسيدون ورئيس قطاع الشحن والخدمات اللوجستية العالمية في مصرف سيتي (Citi) مايكل باركر: "أعادت مبادئ بوسيدون تعريف ما هو ممكن في الإبلاغ عن جهود المناخ بشفافية في قطاع الشحن البحري العالمي".
وأضاف باركر: "ونحن إذ نحتفل بالذكرى الخامسة لتلك المبادرة، فإننا نقرّ بالتقدم المُحرَز والفرص المستقبلية، وتظهر تلك المبادرة ما أنجزناه في 5 سنوات، كما أنها تذكرنا بأننا اقتربنا الآن 5 سنوات من تحقيق مستهدفات إزالة الكربون لأعوام 2030 و 2040 و 2050".
وتابع: "يتعين أن نسرّع وتيرة الجهود ونواجه أوجه عدم التوافق الرئيسة، ونضمن تحويل الطموح الجماعي إلى عمل يحدث الفارق"، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وعبر دمج بيانات الانبعاثات الحقيقية في عملية صنع القرارات المالية، ساعدت مبادئ بوسيدون كذلك موقّعي استعمال درجات التوافق المناخي لتشكيل قرارات التمويل، وتوجيه الإقراض المرتبط بالاستدامة، ودعم الاستثمار في التقنيات الخضراء مثل الوقود الحيوي وأنظمة الدفع البديلة.
إلى جانب ذلك عززت الشفافية المتزايدة التعاون الوثيق بين المؤسسات المالية ومالكي السفن؛ ما عزز الالتزام المشترك بجهود إزالة الكربون.
تحديات قائمة
بينما احتفى تقرير الإفصاح السنوي بالتقدم الكبير المُحرَز، فإنه أقرّ كذلك بوجود تحديات في التوافق مع خريطة الطريق المُحددة بوساطة المنظمة البحرية الدولية.
وفي هذا الصدد قال نائب رئيس مبادئ بوسيدون والرئيس العالمي للصناعات البحرية في بنك سوسيتيه جنرال بول تيلور: "لدينا كثير من الأشياء التي يمكننا أن نحتفي بها في تقرير الإفصاح السنوي هذا، لا سيما فيما يتعلق بمستويات الشفافية الزائدة".
وأوضخ تيلور: "ومع ذلك، فإن التوافق مع أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050 يظل تحديًا، خصوصًا بالنسبة لأنواع السفن التي تواجه تعقيدات تشغيلية"، مضيفًا: "الآن يوفر استعمال مبادئ بوسيدون لمسألة الإبلاغ عن الانبعاثات، أساسًا متينًا لمواجهة تلك التحديات مستقبلًا".
وواصل: "ستواصل مبادئ بوسيدون التطور، وتحدد معايير جديدة للشفافية والالتزام بمستقبل مستدام".
وفي العام الماضي (2023)، أقرّت مبادئ بوسيدون عملية الإبلاغ عن الانبعاثات التي تشمل الانبعاثات الناجمة خلال دورة الحياة الكاملة للوقود ووضع معيار جديد للإبلاغ عن المناخ، بما يتّسق مع أحدث العلوم المناخية ودعم أحدث طموحات المنظمة البحرية الدولية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1. تمويلات محفظة المناخ في قطاع الشحن البحري تقترب من التوافق مع أهداف الحياد الكربوني من موقع أوفشور إنرجي.
0 تعليق