أكدت فار إنرجي (Vår Energi) اكتشاف نفط اليوم الإثنين الموافق 16 ديسمبر/كانون الأول (2024) في النرويج، بما يفتح الباب أمام استخراج ما يصل إلى 100 مليون برميل من النفط المكافئ داخل حقل غوليات.

وأثبتت أعمال الحفر وجود طبقات حاملة للنفط الخام داخل البئر التقييمية رقم "7122/8-2 إس"(7122/8-2 S) في بحر بارنتس قبالة سواحل النرويج.

وتشير التقديرات الأولية، التي اطّلعت على تفاصيلها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إلى أن احتياطيات الخام القابلة للاستخراج داخل موقع أحدث اكتشاف نفط تتراوح بين 1.6 و8.3 مليون متر مكعب من النفط المكافئ، بما يعادل 10 إلى 52.2 مليون برميل، في حقل تصل احتياطياته إلى 100 مليون برميل نفط مكافئ.

وتفوق تلك الاحتياطيات تقديرات سابقة لحجم الاكتشاف عند 1.3 و4.8 مليون متر مكعب من النفط المكافئ، بما يعادل 8.17 و30.19 مليون برميل.

وشركة فار إنرجي النرويجية هي المشغّلة لرخصة التنقيب والإنتاج رقم 229 بنسبة 65% من الأسهم إلى جانب مواطنتها إكوينور النرويجية (Equinor) بنسبة الـ35% المتبقية.

آبار فار إنرجي

اكتُشف النفط في البئر التي يُطلَق عليها "كونتاش" (Countach) في شهر فبراير/شباط من العام الماضي (2023).

حُفرت البئر الأولى رقم (7122/8-1 S) على عمق ألفين و952 مترًا، وهو ما دفع "فار إنرجي" لحفر بئر أخرى لتحديد حجم احتياطيات النفط.

وفي آخر التطورات، حُفرت البئر التقييمية (7122/8-2 S) بوساطة منصة الحفر شبه الغاطسة "بروسبكتور" التابعة لشركة "كوسل" (Cosl Prospector).

وبحسب بيانات الشركة المالكة لها، يمكن للحفّارة العمل على عمق مياه يصل إلى ألف و500 متر، والحفر إلى أعماق 7 آلاف و500 متر، وهي مصممة للعمل في البيئات الصعبة، ولا سيما بحر الشمال وبحر النرويج.

وتلك هي عاشر بئر تُحفر داخل رخصة التنقيب رقم 229، والأولى ضمن برنامج "فار إنرجي" للحفر في بحر بارنتس لمدة عامين.

وتقع البئر بالقرب من حقل غوليات (Goliat) المكتشف قبل 24 عامًا، وهو أول حقل نفط بحري تشغّله فار إنرجي في بحر بارنتس باحتياطيات 174 مليون برميل من النفط، علاوة على 8 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي.

وبعد تأكيد اكتشاف النفط، تدرس فار إنرجي وإكوينور ربط البئر التقييمية بالمحطة العائمة في حقل غوليات الموجود داخل الرخصة نفسها.

احتياطيات أحدث اكتشاف نفطي

حُفرت البئر التقييمية الأحدث على عمق عمودي قدره 3 آلاف و120 مترًا تحت سطح البحر، وبلغ طول مسار الحفر 3 آلاف و209 أمتار، وبلغ عمق المياه بموقع الحفر 406 أمتار.

كان الهدف الرئيس من أعمال التنقيب عن النفط في البئر التقييمية هو التحديد الدقيق لإمكانات البئر الأولى "كونتاش" في صخور خزان يرجع إلى العصر الجوراسي المتأخر والترياسي الوسيط داخل التشكيلين "ريلغرونين" (Realgrunnen) و"كوب" (Kobbe).

وعُثر على عمود نفط بسُمك 35 مترًا في الجزء العلوي من تكوين كوب داخل طبقات من الصخور الرملية، بإجمالي سُمك 19 مترًا.

وكانت جودة الخزان جيدة، لكن لم يُكتشف خط تماس المياه بالنفط.

أمّا في الجزء الوسيط والسفلي من تكوين كوب، التي وصل إجمالي سمكها إلى 27 مترًا، فكانت حاملة للمياه.

وتراوحت جودة خزان ريلغرونين بين جيدة وجيدة للغاية، بإجمالي سُمك 5 أمتار، لكنه كان مغمورًا بالمياه.

كما اكتُشف عمود نفطي بسُمك 217 مترًا في تكوين كلابميس (Klappmyss) في طبقات الصخور الرملية ذات جودة خزان متوسطة إلى ضعيفة، ويُقدّر حجم موارد النفط بين 300 ألف و800 ألف متر مكعب من مكافئ النفط.

ولم يُختبر تكوين البئر، لكن جُمعت بيانات وأخذت عينات، ثُم سُدَّت البئر وتُرِكت.

برنامج حفر في 2025

تقول شركة فار إنرجي، إن التقديرات الأولية في 2023 وضعت حجم احتياطيات النفط داخل البئر التقييمية بين 4 و25 مليون برميل من النفط المكافئ.

ويؤكد اكتشاف النفط الجديد حجم تلك الموارد القابلة للاستخراج، كما يرفعها إلى ما بين 10 و52 مليون برميل من النفط المكافئ.

وبحسب بيان الشركة الذي اطّلعت على تفاصيله منصة الطاقة المتخصصة، يؤكد اكتشاف النفط إمكانات الموارد الضخمة داخل منطقة غوليات، التي قد تصل إلى أكثر من 100 مليون برميل من النفط المكافئ.

ولذلك، قررت الشركة إطلاق برنامج حفر يضم 3 آبار، فضلًا عن إجراء مسوح زلزالية ثلاثية ورباعية الأبعاد خلال العام المقبل (2025) لتقييم حجم تلك الموارد.

وتقع الآبار الـ3 "زاغاتو نورث" و"زاغاتو ساوث" و"غوليات نورث" بين حقل غوليات واكتشاف نفط كونتاش.

ويُعتقد أن بحر بارنتس يحتضن نصف موارد النفط المتبقية والقابلة للاستخراج في الجرف القاري النرويجي (NCS).

وفي هذا الصدد، تخطط شركة فار إنرجي لحفر ما يصل إل 20 بئرًا استكشافية على مدار 4 سنوات تحقيقًا لخطة إنتاج ما بين 340 و44 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا على المدى الطويل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1- تفاصيل اكتشاف الغاز من موقع المديرية البحرية النرويجية

2- بيان شركة فار إنرجي عن الاكتشاف