أكد عدد من المؤسسات الحقوقية، أن طبيبة البحيرة لم تحترم الطبيبة المهنة، حيث أصدرت أحكامًا أخلاقية مسبقة على المريضات وهي تحكي عنهن بأسلوب تهكم فج، ما نعتبره انتهاكًا صارخًا لأخلاقيات المهنة ويخل بأسس الرعاية الصحية التي تتطلب الحياد والاحترام للمريضات ومشاعرهن وخصوصياتهن.
وأضافت المؤسسات الحقوقية، أن الطبيبة تدخلت في تفاصيل حياة المريضات الشخصية وأسقطت معتقداتها على ممارستها المهنية، كما أنها شجعت في الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي على ارتكاب العنف الجسدي ضد الفتيات وضربهن من قبل الأهل كطريقة للتربية، مهاجمة مدارس التربية الحديثة زعما بأنها هي السبب في فساد الأخلاق.
وأكدت المؤسسات، أن هذه التصرفات تقوّض ثقة النساء في منظومة الرعاية الصحية، وتفاقم من الآثار النفسية للنساء والفتيات اللاتي يلجأن للمساعدة الطبية في قضايا حساسة تتعلق بأجسادهن وصحتهن، كما نشدد على أن حماية كرامة وخصوصية المريضات والحفاظ على سريتهن من المبادئ الأساسية التي تلتزم بها مهنة الطب، وأن أي تجاوز لهذا المبدأ يعد انتهاكًا صريحًا لأخلاقيات المهنة.
وأشار التقرير إلى أن المؤسسات رصدت إشكاليات تعامل أطباء النساء مع المريضات من النساء والفتيات ومدى قدرة النساء على التعامل مع المنظومة الطبية واتخاذ قرارات طبية، وذلك خلال حملة "جسمها حقها، وحقها تقرر"، مشددا على أن شهادات بعض النساء والفتيات تشير إلى عدم ارتياح في التعامل مع أطباء، طبيبات النساء خوفا من الإسقاطات والتحيزات في التعامل.
وتطالب المؤسسات الحقوقية نقابة الأطباء بفتح تحقيق في انتهاكات الطبيبة ووصم المريضات والحكم عليهن، مثل هذه الوقائع تؤثر بالسلب على علاقة المريضات بالأطباء والطبيبات وعلى ثقتهن فيهم، فضلا عن كونها تظهر الطبيب بمظهر قاس وخال من الرحمة.
الموقعون على البيان:
1. مؤسسة إدراك للتنمية والمساواة
2. مؤسسة مصريين بلا حدود
3. مبادرة سند
4. مركز الإعلام للتنمية "نسيج"
5. مبادرة ميريت
6. مبادرة صوتك
7. مؤسسة جنوبية حرة
وكانت قد أمرت النيابة العامة في مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة بحبس طبيبة النساء والتوليد وسام شعيب أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعد ظهورها في بث مباشر عن "حمل السِفاح" عبر صفحتها على فيسبوك.
0 تعليق