فازت شركتا "ميتسوبيشي" اليابانية و"CEEC" الصينية بصفقة إنشاء أكبر محطة لتوليد الكهرباء انطلاقا من سد الوحدة، في مشروع يعتبر من الأضخم في المغرب.

ويمتد هذا المشروع على مساحة تقدر بـ 18 هكتارًا ويصل إنتاجه إلى 900 ميغاواط، وهو رقم يعكس طموحات المغرب في تعزيز قدرته على توليد الطاقة الكهربائية لمواكبة الطلب المتزايد في البلاد.

وتصل القيمة المالية للمشروع إلى نحو 560 مليار سنتيم، مما يجعله استثمارًا كبيرًا في قطاع الطاقة، الذي صار ركيزة في مخططات المملكة التنموية تنزيلا للرؤية الملكية في هذا الشأن.

وتعتمد محطة "الوحدة" على تقنية الدورة المركبة، التي تجمع بين الغاز الطبيعي والهيدروجين لتوليد الكهرباء بشكل أكثر كفاءة وصداقة للبيئة، وهي التقنية التي تعتبر جزءًا من خطة المغرب لتعزيز قدرته الإنتاجية من الطاقة باستخدام موارد نظيفة ومتجددة، بما يتماشى مع توجهات المملكة نحو تحقيق التنمية المستدامة.

وسيكون المشروع، الذي سيحتضنه تراب جماعة لمجاعرة بإقليم وزان، الأكبر من نوعه في المغرب، وسيضاف إلى محطتي تهدارت وعين بني مطهر اللتين تشكلان جزءًا من البنية التحتية للطاقة في البلاد.

وإلى جانب قدرته الإنتاجية الكبيرة، فإن المشروع يهدف إلى معالجة مشكلة انقطاعات الكهرباء المتكررة في بعض المناطق وتعزيز دمج الطاقة المتجددة في الشبكة الوطنية.

ويعكس هذا المشروع جزءًا من استراتيجية المغرب لتحقيق السيادة الطاقية بحلول عام 2030، والتي تتضمن تغطية 52% من احتياجات البلاد من الطاقة باستخدام مصادر متجددة.

يشار إلى أن المشروع المذكور يعد خطوة رئيسية مسار تغطية احتياجات المملكة، حيث سيسهم في تقليل الاعتماد على الواردات من الطاقة وتعزيز استقرار إمدادات الكهرباء، مما يعزز الاستقلالية الطاقية للبلاد.