أكد الباحث السياسي د.بشير عبدالفتاح أن غالبية الدول سواء المجاورة لـسوريا أو الغربية تسعى لمد جسور الحوار مع الإدارة الانتقالية في دمشق، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تعظيم مكاسب تلك الدول والحفاظ على مصالحها الاستراتيجية، إضافة إلى تقديم الدعم لسوريا الجديدة ومنع تحولها إلى بؤرة للتوتر في الشرق الأوسط، بما ينعكس على مصالح الدول ذات العلاقة.
قال عبدالفتاح، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية إن الغرب رغم إدراجه "هيئة تحرير الشام" وزعيمها أحمد الشرع على قوائم الإرهاب يشهد لقاءات متزايدة مع القيادات السورية الجديدة، موضحًا أن الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، وتركيا كثفت زيارات مسئوليها إلى سوريا، لافتًا إلى وجود أنباء تفيد بأن الرئيس التركي طيب أردوغان سيزور سوريا قريبًا بهدف تعزيز التعاون وحماية المصالح.
وجود إسرائيل كجار لسوريا يدفع الدول الغربية لدعم الاستقرار هناك
أوضح أن وجود إسرائيل كجار لسوريا يدفع الدول الغربية لدعم الاستقرار هناك، حيث تسعى تلك الدول لضمان أمن إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948، خاصة مع وجود تهديدات داخل سوريا تشمل احتمال عودة "داعش" من جديد، بالإضافة إلى الأسلحة الكيميائية التي قد تهدد إسرائيل والعالم.
وأشار إلى أن الحوار الوطني السوري، خطوة طبيعية عقب سقوط النظام ووجود فراغ سياسي، مشددًا على أهمية التوصل إلى اتفاق وطني يشمل جميع الأطراف العسكرية والسياسية والدينية لتجنب الصراعات والحرب الأهلية.
0 تعليق