- ترند نيوز بشار الأسد , في 8 ديسمبر ، شهدت سوريا تحولًا كبيرًا في مجرى الأحداث السياسية والعسكرية بعد سقوط النظام .
حيث تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على المدن الكبرى ، قبل أن تطوق العاصمة دمشق وتدخلها بعد منتصف الليل. وفي ظل هذا الانهيار السريع، خرج من دمشق في سرية تامة بعد أن منحته روسيا حق اللجوء له ولعائلته.
هروب مفاجئ لـ بشار الأسد بعد تصاعد المعارك
وفقًا لما نشرته مجلة “المجلة” السعودية ، كانت اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس السوري السياسية مليئة بالاضطراب والتوتر .
ففي 27 نوفمبر 2024، توجه إلى موسكو في زيارة خاصة لحضور حفل تخرج ابنه حافظ، الذي نال درجة الدكتوراه في الرياضيات من جامعة موسكو الحكومية .
لكن في الوقت ذاته، كان هجوم الفصائل المسلحة في تصاعد مستمر ، حيث سيطرت على حلب وتقدمت نحو العاصمة دمشق .
بينما كان في موسكو، كان في قمة التوتر والمتابعة المستمرة للأحداث عبر الهاتف، ليغيب عن حفل التخرج ويظل داخل غرفته في فندق “فورسيزونز” لمتابعة تقدم المعارك.
محاولات البقاء والمفاوضات مع روسيا
بحلول يوم الجمعة، كانت الفصائل المسلحة قد سيطرت على مدينة حلب بالكامل ، وفي تلك اللحظة كان الرئيس على متن الطائرة في طريقه للعودة إلى دمشق. ومع هذا الوضع المتأزم، بدأ الأسد وحكومته في العمل على خيارين:
الأول، تحضير للرحيل عبر تهريب الوثائق المهمة من بلده إلى روسيا باستخدام طائرة مدنية من مطار المزة العسكري؛
الثاني، الإعداد لمعركة مضادة بالاستنجاد بحلفائه الإيرانيين والروس.
وبالرغم من نصائح موسكو التي شددت على ضرورة مغادرته العاصمة لتجنب إراقة المزيد من الدماء، إلا أن الأسد قاوم هذه النصيحة لفترة طويلة، حتى جاء يوم 7 ديسمبر 2024، حيث كان قد أعد خطابًا للحديث عن استمرار المقاومة. ومع ذلك، في اللحظة الأخيرة، تلقى اتصالًا روسيًا يحثه على مغادرة دمشق فورًا لحماية مصالحها وضمان عدم تدهور الوضع.
الهروب المفاجئ لـ بشار الأسد وإخفاء الحقيقة
في الساعات الأولى من صباح الأحد 8 ديسمبر، فوجئ العديد من مستشاري الرئيس السورى وضباطه بمغادرته المفاجئة .
وفقًا للمصادر، غادر مكتبه بعد تلقيه اتصالًا روسيًا مهمًا، بينما كان مستشاروه ومرافقوه لا يعلمون بمغادرته .
وقد اختار أن يرافقه فقط وزير شؤون الرئاسة منصور عزام ومسؤول الحماية العميد محسن محمد، وذهبا معًا إلى قاعدة حميميم الروسية، ومن هناك تم نقلهم إلى موسكو.
أظهرت التقارير أنه لم يطلع أفراد عائلته أو أقربائه على خطته، بل غادر دون إخبار شقيقه ماهر أو أي من مستشاريه المقربين. وحتى بعد وصوله إلى موسكو، لم يعتذر أو يعلن عن تنحيه رسميًا عن منصبه، بل بقي صامتًا أمام الإعلام. وبذلك، انتهت مرحلة حكمه بشكل مفاجئ، ليبدأ فصل جديد في تاريخ سوريا، مع استمرار الصراع في البلاد.
0 تعليق