البطاركة ورؤساء الطوائف المسيحية يجتمعون مع المبعوث الأممي إلى سوريا - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اجتمع البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والبطريرك أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والبطريرك يوسف الأول بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك و الكاردينال ماريو زيناري السفير الباباوي في سوريا مع رؤساء الطوائف المسيحية منهم “الإنجيلية بمختلف مذاهبهم”،وغيرها بدمشق و الأساقفة والآباء الأجلاء وممثلين وممثلات عن كافة الرهبنات المسيحية في دمشق وريفها، وذلك في دار بطريركية الروم الأرثوذكس.

شمل الاجتماع حواراً عميقاً حول الظروف الراهنة والدقيقة التي تمر بها سوريا وطرق دعم ومساندة صمود أبنائنا ومنحهم التعزية والرجاء وسط الهواجس الكثيرة المتعلقة بواقعهم ومستقبلهم، كما والبحث في جوانب الشهادة المسيحية الواحدة في المجتمع والوطن وأمام الرأي العام العالمي، والتشديد على ضرورة التكاتف والتعاضد، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الحاجات الناشئة وخدمة الرؤى والتطلعات المنشودة بما يضمن التنسيق المستمر والفاعل لهذه الغاية.

انضم إلى الاجتماع بيدرسون المبعوث الأممي إلى سوريا، حيث رحب به  البطريرك يوحنا العاشر، وتمّ التأكيد، بحضوره، على أن سوريا لطالما كانت، وستبقى، بلد الشراكة الوطنية بامتياز، لا تقبل بمنطق الأكثريات والأقليات، بل الجميع فيها سواسية أمام الحرية والحق والقانون، مصيرهم مصيرٌ واحد، يجمعهم تاريخٌ مشترك بكل صواعده ونوازله، وتجمعهم محبةُ الوطن وهي المصلحة الوطنية العليا التي تسمو على أية مصالح شخصية أو عرقية أو طائفية. فالمسيحيون ليسوا ضيوفاً في بلدهم، بل هم أبناء الوطن وطيفٌ أساسيّ ومكوّنٌ أصيل من مكوّناته، لهم ما لكل المواطنين من حقوق وعليهم ما على الجميع من واجبات لأجل بناء وطنٍ يحكمه العدلُ والمساواة ويسوده السلامُ والطمأنينة على أساس المواطنة والعيش الواحد لكل أبنائه. الأمر الذي يجب أن يتجلى عملياً في مشاركة وطنيةٍ متكاملة وجامعة في صياغة دستورٍ توافقيٍّ حرّ ديمقراطي للبلاد يضمن، من ناحية، حق المواطنة والمشاركة الفاعلة لكل أطياف الشعب السوري بكل ألوانه وانتماءاته في كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والإدارية العامة على أساس الكفاءة دون أي تمييز في الجنس أو العرق أو الدين، ويكفل، من ناحية أخرى، احترامَ الأديان وقوانينَها، بما فيها قوانين الأحوال الشخصية لكل مكوّن من مكونات الدولة، كما والحرياتِ الجماعيةَ منها والفردية، بما يحفظ مدنية الدولة ويضمن تساوي الجميع بالحقوق والواجبات، عندئذ يصبح الدستور مرآةً تعكس الآمال الشعبية بمستقبل يليق بفكر وتاريخ الشعب السوري.

وأكّد “ بيدرسون”، بدوره، على سروره العميق وتأثره باجتماعه مع مسيحيي دمشق وسوريا، مشدداً على أن سوريا هي بلد الجميع، والمسيحيون بالتأكيد ليسوا ضيوفاً فيها، بل هم مواطنون أصيلون لديهم حقوقهم وواجباتهم. وركّز على أننا نعيش بدايةً جديدة لسوريا، وعادةً ما ترافق البداياتِ الجديدة تغيراتٌ وتحديات، لكن التغيير يكون جيداً عندما يتوجه في الاتجاه الصحيح. وذكر أنه زار أماكن كثيرة والتقى بالكثيرين في الداخل والخارج، والرسالة الأساسية هي أن كل السوريين يجب أن يكونوا سويةً والمكان يتسع للجميع معاً كمواطنين في هذا البلد، وهذا التوجه موجود أيضاً لدى المجتمع الدولي بحسب ما يرى من إطلاعه لمجلس الأمن في جلسته الأخيرة ومن تواصله مع الجهات الدولية المختلفة. المهمة التي أمامنا كبيرة وتوجد مبادئ عامة للنهوض بها وهي تطبيق القرارات الدولية، وخاصة القرار رقم /2254/، والسوريون هم مَن سيقودون المرحلة الانتقالية والمجتمع الدولي سوف يدعمهم. كما أن مسيرة العمل على الدستور الجديد ستكون من مسؤولية جميع السوريين بدعم دولي. العمل جار أيضاً لأجل رفع العقوبات الاقتصادية وإعادة الأعمار، وكرّر بأن المهمة كبيرة، لكن اجتماع اليوم هو رسالةٌ قوية جداً في الاتجاه الصحيح.

اختتم الاجتماع بالدعاء إلى الله أبي الأنوار إلهِ كل تعزية ورجاء ليمسح الألم والقهر والجزع من كل نفسٍ حزينة ومظلومة ومضطربة ويسكب رحماته في القلوب فيجمعها في محبةٍ واحدة لخدمة الإنسان والوطن بأعمالٍ صالحة يشعّ نورُها في العالم أجمع شهادةً لسوريا الأصيلة الواحدة الموحدة.

470180458_995348795968876_6475735695767920223_n
470180458_995348795968876_6475735695767920223_n
470190579_995347452635677_8214341906270904394_n
470190579_995347452635677_8214341906270904394_n
470200936_995347852635637_4586600073423590450_n
470200936_995347852635637_4586600073423590450_n
470229175_995347539302335_5617773896478830287_n
470229175_995347539302335_5617773896478830287_n
470229175_995348509302238_7375063401175012279_n
470229175_995348509302238_7375063401175012279_n
470236389_995347522635670_386555034454450566_n
470236389_995347522635670_386555034454450566_n
470237011_995348392635583_6622701393128581945_n
470237011_995348392635583_6622701393128581945_n
470251805_995348452635577_5673615124991293543_n
470251805_995348452635577_5673615124991293543_n
470467612_995347692635653_4666263253745613673_n
470467612_995347692635653_4666263253745613673_n
470469557_995347459302343_8759989904253370991_n
470469557_995347459302343_8759989904253370991_n
470473920_995347795968976_6782442276575576734_n
470473920_995347795968976_6782442276575576734_n
470476555_995348219302267_6908249798055320789_n
470476555_995348219302267_6908249798055320789_n
470479892_995348272635595_1511859936250631091_n
470479892_995348272635595_1511859936250631091_n
470483578_995347662635656_626144999719550181_n
470483578_995347662635656_626144999719550181_n
470517300_995347682635654_3425193131547501302_n
470517300_995347682635654_3425193131547501302_n
470520795_995348765968879_8611173522585333984_n
470520795_995348765968879_8611173522585333984_n
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق