تعتبر إدارة الأندية الرياضية من الأمور الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على الأداء العام للفرق، حيث تساهم في اختيار الأجهزة الفنية المناسبة،في هذا السياق، يعكس قرار نادي الزمالك في الفترة الحالية توجهًا واضحًا نحو الاستقرار الفني من خلال إعادة تعيين المدرب السويسري كريستيان جروس،إن هذه الخطوات تعكس رغبة النادي في تعزيز قوته التنافسية في البطولات المحلية والدولية، خاصة بعد سلسلة من التغيرات في القيادة الفنية،سنستعرض في هذا المقال تفاصيل هذه القرار، والاختيارات المتاحة أمام الإدارة الفنية، والأسباب وراء اختيار جروس من جديد.
اختيارات الزمالك لأعضاء الجهاز الفني
توجه نادي الزمالك إلى خيارين رئيسيين لتولي أحدهما مهام التدريب ضمن الجهاز الفني الجديد بقيادة كريستيان جروس،حيث جرت محادثات مع المدرب أمير عزمي مجاهد، الذي يشغل حاليًا منصب المدير الفني لفريق الداخلية، بالإضافة إلى محمود فتح الله، المدرب العام السابق لفريق بيراميدز،لقد ظهرت مؤشرات قوية تدل على أن أمير عزمي هو الأوفر حظًا للانضمام للجهاز بسبب خبرته السابقة مع جروس خلال ولايته الأولى.
تعاقد الزمالك مع كريستيان جروس
أعلن الإعلامي إبراهيم عبد الجواد عودة كريستيان جروس إلى تدريب الزمالك بعد رحيل البرتغالي جوزيه جوميز،وفقًا لتصريحات عبد الجواد في برنامج كورة في الـ90، فإن مجلس إدارة الزمالك أنهى التعاقد مع جروس بشكل رسمي، على أن يتم الإعلان عنه بعد مباراة المصري أو في أقصى حد يوم الاثنين المقبل،من المقرر أن يحضر جروس إلى الزمالك رفقة جهازه المعاون الأجنبي، مع احتمال انضمام أمير عزمي أو محمود فتح الله كمدربين مصريين ضمن الطاقم.
أسباب اختيار جروس
أثناء اختيارات المدرب الجديد، كان كارلوس كيروش وروجيرو ميكالي من الأسماء المرشحة بشدة لتولي المنصب،لم يتمكن نادي الزمالك من استقطابهم بسبب الرواتب المرتفعة التي طلبوها والتي كانت تتجاوز 100 ألف دولار شهريًا،لذلك، كان الخيار الأكثر ملاءمة هو الاستعانة بخبرات كريستيان جروس الذي يتمتع بفهم عميق لاحتياجات الفريق.
تجارب سابقة لجروس
يُذكر أن كريستيان جروس سبق أن قاد نادي شالكه في الدوري الألماني، إلا أنه واجه صعوبات كبيرة أثناء تدريبه للفريق بسبب النتائج السلبية،تعرض جروس للإقالة بعد هزيمة قاسية أمام شتوتجارت 1-5، مما أثار قلق الإدارة بسبب عدم رضا اللاعبين عن أسلوب تدريبه،كما أنه واجه صعوبات ناتجة عن إصابته بمرض ألزهايمر، مما أثر على تفاعله مع اللاعبين.
ختامًا، يبدو أن عودة كريستيان جروس إلى نادي الزمالك تمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى استعادة استقرار النادي وتحقيق نتائج إيجابية في المستقبل،إن قرار تعيينه يعكس أيضًا أهمية الخبرة في عالم التدريب، خاصة في الأوقات التي تتطلب اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة،بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تسهم معرفة جروس بفريق الزمالك في تسريع عملية تحقيق الأهداف المرغوبة، مما يضع النادي على الطريق الصحيح نحو تحقيق البطولات.
0 تعليق