يشتكي الأساتذة المكونون والأطر بالمعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية طريق المطار بطنجة مما سموه “إهمالا واضحا للبنايات المتفرقة والمعدات”، معتبرين أن التجهيزات التي يجري الاشتغال بها باتت “قديمة ومتهالكة”.

ووفق إفادة أطر تواصلوا مع جريدة هسبريس الإلكترونية حول الموضوع فإن المعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية بطنجة -طريق المطار يعيش “حالة من الاحتقان في صفوف المكونين والأطر، نتيجة الوضع الذي يعانيه”.

وسجلت المصادر التي لم ترغب في ذكر أسمائها أن المعهد، الذي ساهم على مدار أزيد من 45 سنة في تخريج آلاف الشباب والتقنيين المتخصصين في مجالات مهنية مختلفة، يعيش “وضعا مؤسفا وإهمالا غير مبرر”.

وسجلت المصادر ذاتها أن “المعهد يواجه ضعفا حتى على مستوى الإنارة داخل القاعات، ويفتقر إلى المعدات المعلوماتية الحديثة التي تلبي وتواكب حاجيات سوق الشغل في الوقت الراهن”؛ كما طالبت بضرورة “إعادة هيكلة وتحديث مرافق المؤسسة وتجهيزاتها كي تساير متطلبات وتوجهات النهوض بقطاع التكوين المهني”.

وأكدت مصادر الجريدة أنه “مقابل هذا الإهمال تحظى مؤسسات أخرى للتكوين المهني بالمدينة بعناية خاصة، وتوفر لها كافة الوسائل والشروط الضرورية للتكوين، التي تساعد المؤطرين على القيام بواجباتهم على أكمل وجه؛ وهو ما يؤثر سلبا على نفسية وأداء المؤطرين العاملين بالمعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية بطنجة- طريق المطار”.

وفي تعليقها على الموضوع قالت مديرة المركب الصناعي والنقل في المعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية طريق المطار بطنجة، فرح الزموري، إن “بعض المشاكل على مستوى العقار أبطأت عملية تأهيل المعهد”.

وأضافت الزموري، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المؤسسة تشتغل بطريقة عادية”، نافية وجود أي عراقيل تحول دون استمرار أداء عملها أو خصاص واضح.

واستدركت المتحدثة ذاتها: “لا يمكن أن نوفر كل سنة معدات جديدة، فيما المعدات الحالية مازالت تفي بالغرض”، مشددة على أن “المؤسسة بصدد تجديد الوسائل والمعدات بأخرى حديثة يجري العمل على توفيرها في أقرب فرصة”.

وزادت الزموري: “موضوع إعادة الهيكلة بالنسبة للمعهد يسلك الطريق التي ينبغي أن يمر عبرها”، مؤكدة أن “المؤسسة في حالة جيدة، باستثناء أمور عادية كباقي المؤسسات يتم التعامل معها، مثل الإنارة والكراسي وغيرها من الوسائل”، وذلك في تقليل واضح من الأمور التي يشتكي منها الأطر والمكونون في المعهد.