يتنافس الفيلم الأردني "إن شاء الله ولد" للمخرج أمجد الرشيد على جوائز الدورة الحادية عشرة لمهرجان دهوك السينمائي الدولي، الذي يُقام في الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر في إقليم كردستان العراق.
يشارك الفيلم ضمن المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، حيث يتنافس مع ثمانية أفلام أخرى من تسع دول مختلفة.
ويأتي هذا المهرجان كمنصة بارزة لتقديم تجارب سينمائية جديدة ومثيرة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب التركيز على السينما الكردية.
الفيلم يروي قصة نوال، وهي امرأة تواجه أزمة كبيرة بعد وفاة زوجها المفاجئ، حيث تجد نفسها مهددة بفقدان منزلها لصالح صهرها رفيق بسبب قوانين الميراث التي تفضل وجود وريث ذكر.
وسط هذه الأزمة، تسعى نوال لإنقاذ ابنتها ومنزلها في مجتمع تقلب فيه الموازين وفقًا للجنس. المخرج أمجد الرشيد أوضح أن الفيلم مستوحى من قصة حقيقية، مشيرًا إلى أن العمل يعكس صراع المرأة في مواجهة الأعراف والقوانين الظالمة.
حظي الفيلم بإشادة واسعة خلال عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي 2023، حيث شارك ضمن أسبوع النقاد ليصبح أول فيلم روائي طويل أردني يشارك في هذا المهرجان العريق.
حقق الفيلم نجاحًا باهرًا بحصوله على جائزتي "جان فونديشن" و"ريل دور" للأفلام الروائية الطويلة.
ومنذ ذلك الحين، واصل الفيلم جولته في أكثر من 100 مهرجان دولي، من بينها مهرجانات كارلوفي فاري، ملبورن، لندن، سيدني، وتورونتو.
نال الفيلم أكثر من 26 جائزة عالمية، من بينها جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان بغداد السينمائي، وجائزة أفضل عمل أول بمهرجان بنغالورو السينمائي الدولي، وجائزة أفضل أداء من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
كما حصل على جوائز مرموقة أخرى مثل جائزة أفضل سيناريو في مهرجان ميستك السينمائي في الولايات المتحدة وجائزة أفضل ممثلة من مهرجان شاشة آسيا والمحيط الهادئ.
شاهيناز العقاد، إحدى المنتجين الرئيسيين للفيلم، أشارت إلى أن القصة رغم كونها محلية إلا أنها تعبر عن قضايا إنسانية عالمية.
وأوضحت أن الفيلم أثار تفاعلًا كبيرًا من الجماهير العربية والغربية على حد سواء، حيث أن معاناة النساء التي يعرضها الفيلم تُعد قاسمًا مشتركًا في العديد من الثقافات.
الفيلم من تأليف أمجد الرشيد بالتعاون مع ديلفين أجوت ورولا ناصر، ومن بطولة منى حوا، هيثم عمري، ويمنى مروان، وسلوى نقارة.
تولت إنتاج الفيلم شركة The Imaginarium Films بمشاركة منتجين دوليين من الأردن وفرنسا وسويسرا، بالإضافة إلى دعم من مؤسسات إقليمية ودولية مثل الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق البحر الأحمر للإنتاج.
يمثل "إن شاء الله ولد" إنجازًا جديدًا للسينما الأردنية، ويؤكد أهمية القضايا الاجتماعية التي يعالجها الفن في التأثير على الجماهير ونقل التجارب الإنسانية المحلية إلى العالمية.
0 تعليق