قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه سيطلب من الدول الأعضاء في مجموعة البريكس - وهي مجموعة من الاقتصادات الناشئة التي تدعمها الصين وروسيا - الالتزام بعدم إنشاء عملة جديدة أو مواجهة رسوم جمركية بنسبة 100٪ خلال إدارته.
ونشر ترامب على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال، السبت: "لقد انتهت فكرة أن دول البريكس تحاول الابتعاد عن الدولار بينما نقف مكتوفي الأيدي ونراقب"، وفقا لشبكة سي إن إن الإخبارية.
وأضاف ترامب: "نحن نطالب بالتزام من هذه الدول بأنها لن تصدر عملة جديدة للبريكس، ولا تدعم أي عملة أخرى لتحل محل الدولار الأمريكي العظيم، وإلا فإنها ستواجه تعريفات جمركية بنسبة 100٪، ويجب تتوقع أن تقول وداعًا لـ(التعاملات التجارية) في الاقتصاد الأمريكي الرائع".
تتكون مجموعة البريكس من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا منذ عام 2011. وفي وقت سابق من هذا العام، انضمت إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر رسميًا.
وفي عام 2023، اقترح الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إنشاء عملة مشتركة كوسيلة لمعاملات الدفع خوفًا من تقلب الدولار الأمريكي. وكرّر هذه الفكرة في أكتوبر الماضي.
لكن فرص ظهور عملة جديدة ربما تكون ضئيلة بسبب الاختلافات الاقتصادية والجيوسياسية للتحالف، ويأتي هذا بعد مناقشة دول "بريكس" في القمة التي عقدتها الشهر الماضي في قازان الروسية، تعزيز المعاملات بعملات غير الدولار وتعزيز العملات المحلية.
وفي قمة قازان، ضمنت موسكو إعلانا مشتركا يشجع "تعزيز شبكات البنوك المراسلة داخل دول بريكس وتمكين إتمام مدفوعات بالعملات المحلية".
وذكرت إذاعة مونت كارلو الدولية الفرنسية أن ترامب هدد دول "بريكس" قائلا: إذا تخليتم عن الدولار ستخرجون من السوق الأمريكية" كما هدد الرئيس الأمريكي المنتخب، السبت، دول مجموعة "بريكس" بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على وارداتها للولايات المتحدة، إذا ما توجهت لاعتماد عملة جديدة بديلة عن الدولار للتعاملات البينية فيما بينها، وبالتالي تقويض هيمنة الدولار الأمريكي على سوق التجارة العالمية.
وفي منشور على منصّته الاجتماعية "تروث سوشال" قال ترامب "نطلب التزاما... أنها لن تنشئ عملة لدول بريكس، ولن تدعم أي عملة أخرى لتحل مكان الدولار الأمريكي العظيم، وإلا ستواجه رسوما جمركية بنسبة 100%، ويجب أن تتوقع وداعا للبيع بالاقتصاد الأمريكي الرائع ".
ويأتي هذا بعد مناقشة دول "بريكس" في القمة التي عقدتها الشهر الماضي في قازان الروسية، تعزيز المعاملات بعملات غير الدولار وتعزيز العملات المحلية.
وفي قمة قازان، ضمنت موسكو إعلانا مشتركا يشجع "تعزيز شبكات البنوك المراسلة داخل دول بريكس وتمكين إتمام مدفوعات بالعملات المحلية".
ولكن في ختام القمة، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه لم يتم إحراز تقدم يذكر في إطلاق منافس محتمل لنظام "سويفت" الدولي ومقره بلجيكا.
وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بأنه سيجعل الأمر مكلفا على الدول التي تحاول الابتعاد عن الدولار الأمريكي، مهددا باستخدام التعريفات الجمركية لضمان امتثال الدول.
وناقش ترامب ومستشاروه الاقتصاديون سبل معاقبة الحلفاء والخصوم على حد سواء، الذين يسعون إلى الانخراط في تجارة ثنائية بعملات أخرى غير الدولار، وتشمل النظر في خيارات مثل ضوابط التصدير ورسوم التلاعب بالعملة والرسوم على التجارة، حسبما نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة.
عقبات تحول دون اعتماد بريكس عملة موحدة
وكان موقع "ناشونال إنترست" قد نشر تقريرا ذكر فيه أن بوتين يعتبر أن أنظمة الدفع عبر الحدود المعتمدة على العملات المحلية، تمثل الحل الأمثل لتحرر دول بريكس من النظام المالي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة.
لكن التقرير أورد أن فكرة اعتماد عملة موحدة لدول بريكس مازال دونها عقبات عديدة، نظرا للتباينات الكبيرة في المصالح الوطنية والسياسات المالية لكل من الهند وروسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا.
كما أن التوسيع الأخير للمجموعة الذي ضم دولا مثل إيران والإمارات ومصر وإثيوبيا، يعمق هذه التحديات.
0 تعليق