لا تزال تداعيات سقوط النظام السوري على يد الفصائل المسلحة بقيادة أبو محمد الجولاني أو كما يحب أن يطلق عليه في الوقت الحالي، أحمد الشرع، بدأت أوساط تتساءل عن هوية الزمرة المقربة منه، أو من هم أقرب مساعديه الذي يثق في آرائهم.
الباحث في شؤون الجماعات الأصولية علي رجب، يقول لـ"الرئيس نيوز" إن كل من في المشهد السوري حاليا بيادق في يد النظام التركي بما فيهم أبو محمد الجولاني وإن كان هو أقواهم.
وأشار إلى أن النظام الإيراني الذي كان يتحكم في القرار السوري وقتما كان بشار الأسد رئيسا، استبدل بالنظام التركي، مع الجولاني وجماعته، موضحا أن الجولاني استطاع خلال الفترة الماضية التخلص من كل خصومه وكذلك مخالفيه في الرأي والفكر وكان من بين أبرز خصومه الذين تخلص منهم هم قادة "حراس الدين".
وتابع: "بعض التقارير تشير إلى أن عدد عناصر هيئة تحرير الشام يقدّر بنحو 10 آلاف مقاتل وفقًا لتقرير صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2022، بيد أنه يصعُب التحقق من مدى دقة هذه الأرقام أو طبيعة توزيعها بين الألوية خاصة أن الهيئة تضم عددا من الحركات بينها جبهة أنصار الدين وحركة نور الدين زنكي وألوية الحق".
وأشار رجب إلى أنه بعد الخلاص من خصوم الجولاني لم يعد هناك أسماء تذكر ترافقه، ولم يتبقِ غير أبو جابر الشيخ رئيس مجلس الشورى، وأبو خير المصري وهو قائد عسكري لكنه قتل في إحدى المعارك مع الجيش السوري.
وفق تقرير صحفي أردني، فإن مصادر مطلعة قالت إن اجتماعات بدأت منذ أقل من عام، وزاد زخمها خلال الشهور الماضية، جرت في عاصمتين عربية وإقليمية، وشارك فيها أعضاء كبار من تيار الإسلام السياسي، تم خلالها وضع الإطار السياسي المرجعي لبرنامج الجولاني، ومعالم خطابه العام الذي عبر عنه لاحقا، في مقابلتيه مع أهم وسيلتي إعلام أمريكيتين، كما حدد ملامح المرحلة الانتقالية في سوريا والمشاركين فيها. وفق المعلومات، أيضا، فإن ثلاثة من مساعدي الجولاني يحملون الجنسية الأردنية.
0 تعليق