شهدت منطقة العجوزة، وتحديدًا ميدان أبو المحاسن، حدثًا مؤلمًا بعد تنفيذ حكم قضائي يقضي بإخلاء العقار رقم 9، والذي يسكنه الفنان صبحي خليل مع أكثر من 30 أسرة أخرى. 

وصدر هذا الحكم لصالح مالك الأرض التي تم بناء العقار عليها، حيث تقرر إزالة العقار وفقًا للحكم القضائي الصادر ضد سكانه.

استغاثة الفنان صبحي خليل 

في تطور مثير، أطلق الفنان صبحي خليل نداء استغاثة لإنقاذه وإنقاذ جيرانه في العقار، حيث أشار إلى أن أكثر من 30 أسرة، بينهم كبار السن والمرضى الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي، أصبحوا في الشارع بعد أن قرر مالك الأرض قطع جميع المرافق عن المبنى. وأوضح خليل في تصريحات صحفية أن العقار يواجه الآن أزمة كبيرة بعد قطع المياه والكهرباء والغاز عنه، مما يزيد من معاناة السكان في ظل هذه الظروف الصعبة.

وتعود جذور الأزمة إلى نزاع قانوني طويل بين مالك الأرض والمقاول المسؤول عن بناء العقار، والذي بدأ منذ عام 1979، أي قبل ما يقارب 50 عامًا، وقد نشأت العديد من القضايا على مر السنوات نتيجة لهذا النزاع، مما أدى إلى قرارات مختلفة، لكن الوضع وصل إلى ذروته مؤخرًا مع قطع جميع الخدمات الأساسية عن السكان.

وقال الفنان صبحي خليل إن القرار صدر في وقت متأخر من الليل، مما جعل السكان يجدون أنفسهم فجأة في الشارع دون أي تحذير مسبق، وقد استنكر خليل هذا التصرف المفاجئ من صاحب الأرض، مشيرًا إلى أن السكان لم يكونوا على علم بالقرار حتى لحظة تنفيذه. وأضاف أن معظم السكان، خصوصًا كبار السن والمرضى، أصبحوا في وضع بالغ الصعوبة بعد أن فقدوا أبسط احتياجاتهم الأساسية.

إخلاء عقار الفنان صبحي خليل بالعجوزة

ختم الفنان صبحي خليل تصريحاته بمناشدة الجهات المعنية بالتدخل السريع لحل هذه الأزمة الإنسانية. وأكد أن الوضع بات صعبًا للغاية، خاصة بالنسبة لكبار السن والمحتاجين لأجهزة التنفس الصناعي، كما شدد على ضرورة وجود تدخل حكومي سريع لحل هذه المشكلة قبل تفاقمها.

يبدو أن الأزمة الحالية تتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات الحكومية لضمان حقوق السكان وحمايتهم من التشرد، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات لحل النزاع القانوني المستمر منذ عقود. بينما يعاني سكان العقار من غياب أبسط الخدمات الأساسية، يبقى الأمل في سرعة اتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ الموقف.