دمشق في قبضة الجولاني.. الشرطة والدفاع محاصصة بين الفصائل الإرهابية (فيديو)

0 تعليق ارسل طباعة

أثار قرار تعيين الإدارة السورية الجديدة، أمس السبت، المهندس مرهف أبو قصرة، وزيرًا للدفاع في الحكومة السورية الانتقالية، مخاوف من سيطرة الإرهابيين على مؤسسات الأمن تحت قائد مليشيات هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني.

أبو قصرة مهندس زراعي، من مدينة حلفايا بريف حماة، وكان يعرف باسمه الحربي، "أبو حسن الحموي"، أو "أبو الحسن 600"، ويشغل منصب القائد العام للجناح العسكري لميليشيا هيئة تحرير الشام.

وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية بدء تلقي طلبات "الانتساب" لكلية الشرطة، بهدف تشكيل قوات الأمن العام، عبر الالتحاق بـ"دورة"، على أن يتم تلقي تلك الطلبات لمدة شهر في مركز في مدينة حماة.

اللافت في هذا الإعلان أنه أُرفق بصورة لقوات الشرطة في إدلب، التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة ومنها انطلقت إلى دمشق، وهم يرتدون زيا شُرطيا ويحملون سلاحا، وجميعهم ملتحون، ما يؤكد المخاوف من سيطرة الميليشيات المسلحة على المؤسسات الأمنية.

758.jpg

وفي السياق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور لتخريج ما تسمي بـ"حكومة الإنقاذ" في إدلب، أغسطس الماضي، "دفعة أولى من الضباط وصف الضباط في كلية الشرطة، بعد تدريب استمر تسعة أشهر.

— مصطفى الكاشف (@mostafahassan89)

وظهر في المقطع المتداول العميد بدر عبد الحميد قائد شرطة محافظة درعا، الذي أعلن انشقاقه عن الجيش النظامي السوري في العام 2012، وانضمامه إلى المعارضة السورية المسلحة.

فتح مراكز "تسوية ومصالحة" لعناصر أمن نظام الأسد في دمشق

فيما أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا السبت، افتتاح مراكز تسوية لعناصر نظام بشار الأسد في دمشق، وريفها.

وطلبت الإدارة من عناصر النظام السابق في منشور على قناتها على "تليجرام"، مراجعة هذه المراكز، لاستكمال إجراءت التسوية واستلام "بطاقة مؤقتة".

وشددت الإدارة على ضرورة اضطحاب "كامل الوثائق والمعدات والعهد الموجودة لديهم"، وحذرت من وقوعهم تحت طائلة الملاحقة القضائية في حال التخلف أو تقديم معلومات مغلوطة.

وشهدت المراكز طوابير طويلة من عناصر نظام الأسد انتظارًا للتسجيل، وفق ما أظهرت صور نشرتها "رويترز".

والثلاثاء الماضي، أعلنت إدارة العمليات العسكرية، افتتاح مركز تسوية لعناصر نظام الأسد في محافظة درعا، كما افتتحت في 15 ديسمبر، "مراكز تسوية لعناصر النظام المجرم" في محافظة اللاذقية.

وبعد يومين فقط من سقوط نظام الأسد، قالت الإدارة إنها فتحت مركزًا للتسوية في مدينة حمص.

الجولاني يبحث شكل المؤسسة العسكرية في سوريا

بدورها أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، السبت، أن قائدها أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني" والذي تُدرجه الولايات المتحدة على "قوائم الإرهاب" اجتمع مع قادة الفصائل المسلحة لبحث شكل المؤسسة العسكرية في سوريا.

فيما ذكرت وسائل إعلام سورية أن الشرع قال إن الفصائل سيتم دمجها لتصبح مؤسسة واحدة "تحت إدارة وزارة الدفاع في الجيش الجديد".

معارض كردي: الوطن للبيع

من جانبه، أكد شيروان شاهين، كاتب ومعارض كردي من روجافا سوريا، في مقالة منشورة على موقع “إيلاف” تحت عنوان “سوريا من مخالب الأسد إلى أنياب الجولاني” أن سوريا أصبحت اليوم ملعبًا للمحتلين من كل حدب وصوب، مرورًا بكل تنظيم إرهابي يمكن أن يخطر على البال.

وقال إن الجولاني، الذي لا يزال يعتقد نفسه حاكمًا شرعيًا لسوريا، يحاول الآن إقناع الأكراد بفتح صفحة جديدة من "التعاون"، بينما هو في الحقيقة يسعى لتحويلهم إلى جزء من لعبته الإرهابية.

وأضاف أن الجولاني لا يختلف عن الأسد إلا في أنه يحاول استغلال دينه كغطاء لما يفعله من تهجير وقتل، في الوقت الذي يروج فيه نفسه كـ"قائد تحرير".

واختتم مقاله قائلا: لا يزال السوريون يواجهون نفس الوجوه المتحولة، ولكن بألوان مختلفة، وكلهم يعزفون نفس اللحن الكئيب: "الوطن للبيع".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق