أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ترشيح ستيفن ميران لرئاسة مجلس المستشارين الاقتصاديين، وفقًا لما أفادت به قناة "الحرة" الأمريكية.
ويأتي هذا الترشيح في إطار سعي ترامب لتشكيل فريقه الاقتصادي استعدادًا لتولي مهام منصبه رسميًا.
يُذكر أن ميران شغل منصب مستشار للسياسات الاقتصادية في وزارة الخزانة الأمريكية خلال الإدارة السابقة لترامب، حيث لعب دورًا بارزًا في صياغة السياسات المالية والاقتصادية للولايات المتحدة.
ويُعتبر مجلس المستشارين الاقتصاديين جزءًا أساسيًا من البيت الأبيض، حيث يقدم المشورة للرئيس بشأن السياسات الاقتصادية ويُساهم في إعداد الخطط والاستراتيجيات التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار المالي.
ويعكس اختيار ميران، الذي يتمتع بخبرة واسعة في المجالات الاقتصادية، رغبة ترامب في إعادة التركيز على تعزيز الاقتصاد الأمريكي من خلال الاستعانة بوجوه مألوفة من إدارته السابقة.
فشل مشروع قانون الإنفاق
واجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب انتكاسة جديدة، اليوم الجمعة، بعد أن فشل مشروع قانون الإنفاق الذي دعمه في الحصول على موافقة مجلس النواب، مما يضع الكونجرس أمام مأزق كبير لتجنب إغلاق حكومي قد يعطل حركة السفر مع اقتراب موسم عيد الميلاد.
ورفض مجلس النواب حزمة الإنفاق بأغلبية 235 صوتًا مقابل 174، رغم الدعم الذي قدمه ترامب والحزب الجمهوري للمشروع. وجاءت المعارضة قوية من 38 نائبًا جمهوريًا، انضموا إلى صفوف الديمقراطيين الذين صوتوا ضد المشروع، باستثناء ثلاثة فقط.
بدء إغلاق جزئي يشمل توقف التمويل لقطاعات حيوية
ومع اقتراب منتصف ليل الجمعة، يهدد انتهاء التمويل الحكومي ببدء إغلاق جزئي يشمل توقف التمويل لقطاعات حيوية، مثل حرس الحدود والمتنزهات الوطنية، وتعليق رواتب أكثر من مليوني موظف فيدرالي. وأشارت إدارة أمن النقل الأمريكية إلى احتمال حدوث طوابير طويلة في المطارات بسبب نقص العاملين، ما قد يزيد من معاناة المسافرين خلال موسم العطلات.
وكان المشروع الأخير نسخة معدلة من مشروع سابق انتقده كل من ترامب والملياردير إيلون ماسك، معتبرين أنه يمنح امتيازات كبيرة للديمقراطيين. وكان الهدف من المشروع تمديد التمويل الحكومي حتى مارس المقبل، عندما يتولى ترامب الرئاسة وتصبح الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب للجمهوريين.
تضمن المشروع تخصيص 100 مليار دولار للإغاثة من الكوارث، لكنه استبعد بنودًا مثيرة للجدل كانت مدرجة في النسخة الأصلية، مثل زيادة رواتب المشرعين.
وأصر ترامب على إدراج بند لتعليق القيود على الدين الوطني لمدة عامين، وهو ما يمهد الطريق لتمرير تخفيضات ضريبية واسعة النطاق كان قد وعد بها، في وقت تواجه فيه الحكومة الفيدرالية دينًا هائلًا بلغ 36 تريليون دولار.
ومع غياب خطة بديلة واضحة، يبقى مصير ملايين الأمريكيين والمصالح الحيوية على المحك، في ظل خلافات حزبية تهدد بتعطيل الحكومة خلال فترة حرجة من العام.
0 تعليق