تفقد الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي مركز علاج الإدمان والتعاطي بمحافظة الأحساء بالمملكة العربية السعودية برفقة عبد السلام الجبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة تعافي السعودية، وذلك لنقل خبرة الصندوق في تشغيل المركز وتجهيزه في ضوء الخبرة المصرية على غرار مراكز العزيمة التابعة للصندوق. تشمل مراكز العزيمة عيادات خارجية وحجز داخلي للمرضى، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الرياضية مثل "صالة جيم، تنس طاولة، بلياردو، ملعب كرة قدم"، وكذلك قاعات تدريب وورش لتدريب المتعافين على حرف يحتاجها سوق العمل، وذلك ضمن برنامج العلاج بالعمل.
المركز الأول من نوعه في المنطقة الشرقية
ويعد المركز الذي تم تفقده هو الأول من نوعه في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وهو تابع لمؤسسة تعافي بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية. ويعكس هذا المشروع التعاون بين الجانبين المصري والسعودي لتبادل الخبرات في مجال علاج الإدمان والتعاطي، وتعزيز الجهود المشتركة في مكافحة هذه الظاهرة.
استعداد الجانب المصري لتوفير التدريب والكوادر
أبدى الدكتور عمرو عثمان استعداد الجانب المصري ممثلًا في صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لتوفير التدريب لإعداد الكوادر العاملة في المراكز العلاجية، وهو ما رحب به الجانب السعودي. وأعرب المسؤولون السعوديون عن شكرهم للدولة المصرية الشقيقة على تقديم الدعم والمساندة في هذا المجال الحيوي. ويعد هذا التعاون خطوة هامة في تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال مكافحة الإدمان والعلاج والتأهيل.
المشاركة في المؤتمر الإقليمي الثاني لعلاج الإدمان
جاءت زيارة الدكتور عمرو عثمان على هامش مشاركته في المؤتمر الإقليمي الثاني بعنوان "علاج الإدمان.. التوجهات الحديثة للتأهيل" الذي تنظمه مؤسسة تعافي بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلاج الإدمان بالمملكة العربية السعودية. يستمر المؤتمر على مدار يومين تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، حيث يُعرض من خلاله تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في الدمج الاجتماعي والاقتصادي للمتعافين من الإدمان، والتي تعد من التجارب الرائدة في هذا المجال.
عرض تجربة الصندوق في الدمج الاجتماعي والاقتصادي
تمثل تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في الدمج الاجتماعي والاقتصادي للمتعافين من الإدمان نموذجًا متميزًا، وقد اعتبرتها العديد من الدول تجربة رائدة بدأت في نقلها إلى بلدانها. يركز الصندوق على تقديم خدمات ما بعد العلاج المجاني والدمج المجتمعي للمتعافين، وعودة هؤلاء الأفراد إلى المجتمع كأفراد نافعين وفاعلين في مختلف المجالات. وقد تم اختيار صندوق مكافحة وعلاج الإدمان من بين خمسة دول فقط من خارج دول الخليج (مصر، الولايات المتحدة الأمريكية، إنجلترا، السويد، وماليزيا) لعرض تجاربها في علاج وتأهيل مرضى الإدمان، وكذلك في مجالات الدمج المجتمعي والتمكين الاقتصادي للمتعافين وفقًا للمعايير الدولية.
شكر سعودي للدور المصري في دعم جهود مكافحة الإدمان
في ختام الزيارة والمشاركة في المؤتمر، أعرب الجانب السعودي عن تقديره العميق للدور الذي تقوم به الدولة المصرية في دعم جهود مكافحة الإدمان، سواء من خلال توفير الخبرات الفنية أو التدريب أو عبر المشاركة الفعالة في المؤتمرات الدولية والمحلية المتعلقة بعلاج الإدمان. هذا التعاون يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الإقليمي والدولي في مواجهة تحديات الإدمان.
0 تعليق