الخميس 19 ديسمبر 2024 | 01:41 مساءً
مقاتلون حوثيون في صنعاء
بدأت إسرائيل تنفيذ تهديداتها ضد قادة حركة الحوثيين في اليمن، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، يوم الخميس أن "اليد الطويلة" لإسرائيل ستطال قادة الحوثيين، وذلك بعد أن شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على عدة مناطق في البلاد خلال الساعات الماضية.
وأفادت قناة المسيرة، وهي القناة الإخبارية الرئيسية التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران، أن الهجمات الجوية أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، سبعة منهم في ميناء سليف واثنين في منشأة نفط رأس عيسى، كلاهما في محافظة الحديدة غرب البلاد. كما استهدفت الغارات محطتين للطاقة في جنوب وشمال العاصمة صنعاء.
وفي تصريحات له على منصة "إكس"، حذر كاتس قادة الحوثيين قائلاً: "أحذر قادة المنظمة الإرهابية الحوثية: اليد الطويلة لإسرائيل ستصل إليكم أيضًا. من يرفع يده ضد دولة إسرائيل، ستُقطع يده؛ ومن يضر، سيُضر سبع مرات."
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه "نفذ ضربات دقيقة ضد أهداف عسكرية حوثية في اليمن، بما في ذلك الموانئ والبنية التحتية للطاقة في صنعاء"، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف كانت تستخدمها القوات الحوثية لأغراض عسكرية.
وكانت القوات الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق من يوم الخميس أنها اعترضت صاروخًا أُطلق من اليمن. ويذكر أن الحوثيين قد شنوا عدة هجمات على الشحن البحري الدولي بالقرب من سواحل اليمن منذ نوفمبر الماضي، تضامنًا مع الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية ضد حماس.
وفي تطورات أخرى، صرح توم فليتشر، المسؤول الأممي للشؤون الإنسانية، لوكالة فرانس برس بأن هناك حاجة ماسة لزيادة حجم المساعدات الإنسانية في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. وقال فليتشر: "الاحتياجات ضخمة في جميع أنحاء البلاد، حيث يحتاج سبعة من كل عشرة أشخاص إلى الدعم في الوقت الراهن." وأضاف: "أريد زيادة الدعم الدولي بشكل كبير، ولكن ذلك يتوقف الآن على المانحين. كانت مخصصات تمويل سوريا تاريخيًا مخجلة، والآن تلوح في الأفق فرصة كبيرة."
وفي شأن متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه تم التوافق مع لبنان على التعاون بشأن سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد في وقت سابق من الشهر الجاري. وأوضح أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي: "لقد بدأ عصر جديد في سوريا، ونتفق على ضرورة العمل معًا كدولتين جارتين مهمتين لسوريا."
على الصعيد العسكري، أمرت القوات الإسرائيلية بإخلاء مناطق جديدة في وسط غزة، رغم تزايد المؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس": "هذا تحذير مسبق قبل بدء الهجوم. يشمل الأمر أربع مناطق سكنية في مخيم البريج للاجئين، حيث زعم أدرعي أن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا صواريخ نحو إسرائيل." حسب تقرير (الغارديان)
وفي سياق آخر، دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى إجراء "انتخابات حرة ونزيهة" في سوريا، مؤكدًا على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة. وقال بيدرسن للصحفيين في ختام زيارته إلى دمشق: "هناك أمل كبير في أن نكون على أعتاب بداية مرحلة جديدة في سوريا، ونأمل أن تشمل هذه المرحلة أيضًا حلاً سياسيًا في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في الشمال الشرقي."
من ناحية أخرى، تواصل الولايات المتحدة، بالتعاون مع الوسطاء العرب، العمل على إتمام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، حيث أفاد مسؤول فلسطيني لوكالة رويترز بأن الوسطاء تمكنوا من تقليص الفجوات في معظم بنود الاتفاق، في حين أن إسرائيل قد وضعت شروطًا رفضتها حماس دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 45,097 فلسطينيًا، بالإضافة إلى إصابة 107,244 شخصًا جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023. ووفقًا للوزارة، تم تسجيل مقتل 38 فلسطينيًا وإصابة 203 آخرين في آخر 24 ساعة.
0 تعليق