متابعينا الكرام في كل مكان اهلا وسهلا بكم وتحليل جديد لأخر الاحداث الاقتصادية المحلية والعالمية والتقارير اللي قدمتها وحدة أبحاث بانكير على مدار الساعة النهاردة الأربعاء 18 ديسمبر 2024
البداية من الولايات المتحدة والحدث الاقتصادي الأهم في العالم حيث أعلن بنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي أو المركزي الأمريكي منذ قليل تخفيض سعر الفائدة على الدولار للمرة الثالثة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق لصالح خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25% و4.5%، في إطار الحفاظ على استمرار قوة الاقتصاد الأميركي ومنح التضخم مزيداً من الوقت للهبوط صوب هدف الفيدرالي البالغ 2% بشكل مستدام.
والحقيقة أثبت الاقتصاد الأميركي أنه أكثر متانة مما كان يتوقعه المسؤولون قبل بضعة أشهر، إذ تشير البيانات الأحدث إلى أن التضخم في الولايات المتحدة تباطأ بوتيرة أقل مقارنة بما كان متوقعاً، وأن سوق العمل لم تضعف بالقدر الذي كان يُخشى منه.
تقرير التضخم في الولايات المتحدة في نوفمبر أبرز تراجع التضخم في الأشهر الأخيرة بوتيرة أقل من المتوقع..
وزي ما احنا عارفين إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية تسبب في ارتفاع في عائدات سندات الخزانة الأمريكية وتعزيز الدولار الأمريكي على مدار الأيام اللي فاتت.
وزي ما احنا عارفين إن الفيدرالي الأميركي بدأ سياسة التشديد النقدي في مارس 2022 لما رفع معدل الفائدة 25 نقطة أساس واستمر في وتيرة الرفع حتى وصلت إلى نطاق بين 5.25% و5.5% كأعلى مستوى لها في أكثر من عقدين.
وبخصوص اللي هيحصل بعد خفض الفدرالي الامريكي لسعر الفايدة.. فبنقول لحضرتك إن الاسواق بتختلف في استقبالها للقرار يعني مثلا أسعار الدهب مفترض إنها ترفع بقوة مع أي انخفاض للفايدة الامريكية ودا لان الدهب ماشي عكس الدولار وخفض الفايدة معناه زيادة الطلب على المعدن الاصفر ودا لأن البنوك المركزية بترفع مشترياتها من سوق الدهب العالمي لتعويض الخساير في الاحتياطي النقدي واللي بيحصل مع خفض سعر الفايدة.
ومتوقع زيادة سعر الدهب بوتيرة أسرع بعد قرار الفدرالي النهاردة بسبب تزامن قرار خفض الفائدة مع استمرار أحداث التوتر في الشرق الأوسط وروسيا ولجوء جزء كبير من رؤوس الاموال للتحوط بشراء المعدن الأصفر..
وبالنسبة لأسواق السلع والبترول العالمية فتخفيضات أسعار الفايدة بيأثر عليها بشكل إيجابي لأن دا معناه تقليل تكلفة التجارة الدولية المعتمدة على الدولار في التعامل ..
وبخصوص تأثير قرار الفدرالي الأمريكي على مصر والاسواق الناشئة عموما فبيكون ليه تأثير إيجابي كبير ودا لأن الخفض بيحرك رؤوس الاموال وخاصة الاموال الساخنة اللي بتستثمر في السوق الامريكي بسبب الفايدة العالية وبكده جزء كبير من الأموال دي هتروح الأسواق الناشئة زي السوق المصري واللي هينعش سوق السندات وأذون الخزانة وكمان خفض الفايدة الامريكية هينعش سوق الاقتراض المحلي والدولي لأن أغلب البنوك المركزية في العالم بتمشي ورا قرار البنك المركزي الامريكي ودا معناه خفض الفايدة وتقليل تكلفة الاقتراض خاصة للمقترضين الكبار زي الشركات والمؤسسات ودا معناه التوسع في المشروعات والانشطة الاقتصادية للشركات دي.
كمان مصر هتستفاد بشكل كبير من تخفيض الفايدة في تقليل كلفة الاقتراض وفوائد وخدمة الديون.
ولأن زي ماقلنا أغلب الدول مرتبطة بالفدرالي الأمريكي زي دول الخليج واللي البنوك المركزية فيها قررت خفض الفايدة بنفس النسبة ودا تحديدا لأن الدولار هو العملة الاساسية في تجارة البترول اللي بيمثل عصب الاقتصاد لدول الخليج.
الخلاصة في قرار الفدرالي الأمريكي بخفض سعر الفايدة هينعكس بشكل إيجابي على الاسواق ماعدا سوق الدهب والاسواق هتتنفس الصعداء خاصة وإن قرار النهاردة بيقول إن الفدرالي الامريكي خلاص دخل في دورة خفض الفايدة ودا معناه إنه هيخفض في الاجتماعات الجاية ودا هيعزز حالة الاستقرار في الأسواق والتجارة العالمية وانتقال رؤس الأموال.
0 تعليق