نجحت شركة النفط البريطانية بي بي، وبيرينكو الأنغلوفرنسية (Perenco) في إتمام صفقة بيع حقول غاز بحرية مع مرافق الإنتاج المرتبطة بها.
وفي آخر تحديثات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ستعزّز بيرينكو حافظة أعمالها في ترينيداد وتوباغو عبر الاستحواذ على 5 حقول غاز كانت مملوكة بالكامل للشركة البريطانية.
وتشمل الصفقة 4 حقول ناضجة هي: "كاشيما" (Cashima)، و"أمهرستيا" (Amherstia)، و"فلامبويانت" (Flamboyant)، و"إيمورتال" (Immortelle)، وجميعها يُنتج ما إجماليه 30 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ، كما تشمل الصفقة بيع حقل "بارانغ" (Parang) الذي ما زال قيد التطوير.
وبحسب تعريف منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، فإن الحقول الناضجة هي التي يتراجع معدل إنتاجها باستمرار، ومضى على بدء الإنتاج منها 25 عامًا.
وحاليًا، تشكّل تلك الحقول ما يصل إلى 80% من الطاقة الإنتاجية العالمية، ومن المتوقع أن تنتج ما يتراوح بين 71 و76 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2045 في حال كان متوسط الطلب على النفط 95 مليون برميل يوميًا.
صفقة حقول غاز جديدة
من شأن اتفاق الاستحواذ الجديد مع بي بي أن يجعل من شركة بيرينكو أحد أكبر منتجي الغاز في ترينيداد وتوباغو، كما بدأت إنتاج النفط والغاز في الدولة الواقعة بالبحر الكاريبي عام 2016.
وعلاوة على الحقول الـ5 الجديدة، تمتلك بيرينكو 3 حقول نفط وغاز قبالة الساحل الشرقي لترينيداد وتوباغو هي: "تيك" (Teak) و"سامان" (Samaan) و"بوي" (Poui) التي استحوذت بيرينكو على 70% من حصص التنقيب والإنتاج فيها من شركة ريبسول الإسبانية (Repsol) في مطلع عام 2017.
وبموجب تفاصيل الاتفاق الأخير الذي أُعلنت تفاصيله في سبتمبر/أيلول (2024)، ستشتري "بي بي" الغاز المنتج من الحقول الناضجة الـ4.
كما كان من المقرر أن تواصل تشغيل الحقول خلال المرحلة الانتقالية وصولًا إلى نقل ملكية كل حقول الغاز إلى بيرينكو وتشغيلها أيضًا.
وتقول بي بي إن الصفقة متبادلة النفع؛ إذ تسمح لها بأن تكون أبسط وأكثر تركيزًا وأعلى من حيث القيمة.
وفي الوقت نفسه، سيعزّز الاتفاق وجود بيرينكو في ترينيداد وتوباغو، كما ستسمح الاستثمارات بإطلاق العنان لمزيد من احتياطيات الغاز وزيادة الطاقة الإنتاجية للحقول.
وبدأ تشغيل الحقول الناضجة كالآتي: "كاشيما" في 2007، و"أمهرستيا" في 2000، و"فلامبويانت" في 1994، و"إيمورتال" في 1993، أما حقل بارانغ فقد اكتُشف في عام 1968.
وتفصيليًا، يصل حجم احتياطيات حقل إيمورتال إلى 75 مليون برميل من النفط، وحقل غاز كاشيما 11.8 تريليون متر مكعب، وحقل غاز أمهرستيا 792.8 مليون متر مكعب، أما حقل فلامبويانت فقد توقف الإنتاج فيه.
إنجاز كبير
يقول المدير العام لشركة بيرينكو في ترينيداد وتوباغو، غريغوار دي كورسال، إن صفقة شراء حقول الغاز إنجاز كبير لشركته؛ إذ سيمكّنها من القيام بدور مهم وإيجابي في تأمين مستقبل قطاع الطاقة الذي ما زال جزءًا لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أعرب عن تطلع شركته إلى الاستفادة من خبراتها في مجال تنشيط الحقول الناضجة مع تحقيق السلامة للعاملين والحفاظ على البيئة وإنتاج الغاز الطبيعي على المدى الطويل، فضلًا عن تعزيز أواصر العلاقات مع "بي بي" والحكومة المحلية.
وبحسب المسؤول، ستستثمر الشركة في تحديث مرافق البنية الأساسية، وستبني خط أنابيب جديدًا، وستحسّن من كفاءة الإنتاج، كما ستعظّم موارد الغاز داخل حقول تيك وسامان وبوي.
شركة بي بي في ترينيداد وتوباغو
بحسب موقعها الرسمي، فإن بي بي هي أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي في ترينيداد وتوباغو، وتُسهم بنحو نصف إنتاج البلاد بمساعدة 13 منصة بحرية.
وتخطط الشركة البريطانية للتركيز أكثر على إمكانات الحقول طويلة الأمد، وفي العام الماضي (2023) حصلت بالشراكة مع شركة شل متعددة الجنسيات على حقوق التنقيب والإنتاج في 3 مربعات بحرية بالمياه العميقة.
وفي مطلع العام الجاري (2024)، شاركت في جولة عطاءات بالمياه الضحلة، حيث حصلت على رخصة للتنقيب في حقل غاز كوكينا (Cocuina) قبالة سواحل فنزويلا.
يٌشار هنا إلى أن ترينيداد وتوباغو وفنزويلا أبرمتا في 21 سبتمبر/أيلول (2023)، اتفاقية للاستكشاف المشترك للغاز في المياه الإقليمية قبالة سواحل البلدين.
وقبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، أبرمت الحكومة مع شركة بي بي اتفاقية تقاسم الإنتاج في المربع "NCMA 2" بالمياه الضحلة على عمق 200 متر تحت سطح البحر.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1- بيان حول الصفقة من غرفة الطاقة في ترينيداد وتوباغو
2- تفاصيل الاتفاق الأولي من موقع شركة بيرينكو
0 تعليق