أنا الخبر| analkhabar|
في السنوات الأخيرة، تصدرت أخبار اكتشافات الغاز في المغرب المشهد، مع توالي الإعلانات الإيجابية من شركة شاريوت البريطانية المكلفة بالتنقيب عن الغاز.
تتحدث الشركة عن نتائج محفزة، مما غذّى طموح المغاربة في أن يتحول بلدهم إلى لاعب رئيسي في إنتاج الغاز.
ومع ذلك، ورغم مرور سنوات على هذه الاكتشافات، لم يُعلن بعد عن بدء الإنتاج الفعلي، ما يثير تساؤلات حول أسباب التأخير.
نتائج واعدة وتأخر مستمر
أكد عبدالواحد الراشيدي، الخبير في مجال الطاقة، أن الاكتشافات المُعلن عنها، خصوصًا في بئر تندرارة، تُظهر إمكانات كبيرة، إذ تحتوي على كميات تُقدر بأكثر من 1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. ورغم ذلك، فإن الإنتاج لم يبدأ بعد.
وأشار الراشيدي إلى أن التحديات الجغرافية للمغرب تُعد من أبرز أسباب التأخير، حيث تُصعّب التضاريس المتنوعة والمواقع المعقدة من عمليات التنقيب والاستخراج، مما يستغرق وقتًا أطول من المخطط.
عوامل أخرى تُعيق الإنتاج
إلى جانب التحديات الجغرافية، أوضح الخبير أن هناك معوقات إدارية وقانونية تُبطئ وتيرة العمل، منها:
الإجراءات القانونية والبيئية: الحصول على الموافقات يستغرق وقتًا طويلاً بسبب تعقيد القوانين المرتبطة بالبيئة وملكية الأراضي.
البنية التحتية: غياب قنوات نقل الغاز والبنيات اللازمة لمعالجته وتوزيعه.
التكلفة الاستثمارية العالية: عملية التنقيب والإنتاج تتطلب استثمارات ضخمة، ما يزيد من التحديات أمام الشركة البريطانية، خاصة أن عمليات التنقيب لا تغطي جميع المناطق المحتملة في المغرب.
آمال مستقبلية
رغم التأخير، يبقى الأمل قائمًا في أن تؤدي الاكتشافات إلى تعزيز موقع المغرب في خريطة إنتاج الغاز. ويرى المتخصصون أن تجاوز العقبات الحالية يتطلب تكاملًا بين الحكومة والشركات المستثمرة لتسريع وتيرة العمل، خاصة مع وجود مؤشرات قوية على جدوى الإنتاج في المستقبل القريب.
يظل السؤال المطروح: متى سيتمكن المغرب من استثمار هذه الثروة الطبيعية وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره؟
0 تعليق