الاثنين 16 ديسمبر 2024 | 04:08 مساءً
أحمد الشرع،، يجري محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن يوم الاثنين.
عقد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، اجتماعًا في دمشق مع زعيم المعارضة أحمد الشرع المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، ورئيس الوزراء المؤقت محمد البشير، ودعا بيدرسون إلى عملية انتقال سياسي "موثوقة وشاملة" تحت قيادة سورية، في ظل التحركات الدبلوماسية الدولية للتأثير على مستقبل النظام الذي سيخلف نظام الأسد.
تطورات دبلوماسية بعد رحيل الأسد
فرّ الرئيس بشار الأسد إلى موسكو الأسبوع الماضي بعد حرب أهلية دامت 13 عامًا تحولت إلى صراع إقليمي ودولي معقد. ومع سقوط النظام، تسعى الدول الإقليمية والعالمية إلى تأمين مصالحها في سوريا الجديدة.
وأكد بيدرسون، في بيان صادر عن مكتبه، استعداد الأمم المتحدة لدعم العملية الانتقالية، مشددًا على ضرورة أن تكون شاملة وتضم جميع أطياف المجتمع السوري.
تحركات دولية متسارعة
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاجا كالاس، إرسال مبعوث خاص إلى دمشق للتواصل مع الحكومة الجديدة. وعلى الرغم من خسارة إيران وروسيا لنفوذهما بعد دعم طويل للنظام السابق، تسعى تركيا وبعض دول الخليج لتعزيز مكاسبها بعد تقديم دعم مباشر للمعارضة.
من جهة أخرى، تتحرك إسرائيل لاستغلال الفراغ السياسي في سوريا، حيث نفذت مئات الغارات على مواقع استراتيجية، واستولت على أراضٍ على الحدود. وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير بموجة عنيفة من الضربات الإسرائيلية على مخازن صواريخ في المنطقة الساحلية السورية.
تعهدات المعارضة وضمانات الأقليات
أكد أحمد الشرع، زعيم المعارضة المسلحة ، أن سوريا الجديدة لن تدخل في صراعات خارجية، مشيرًا إلى أن "الوجود الإيراني انتهى ولا توجد مبررات لأي تدخل أجنبي".
تسعى الإدارة المؤقتة، التي يقودها مقاتلون من هيئة تحرير الشام (HTS)، إلى طمأنة الأقليات بأن حقوقهم ستكون محفوظة. ومع ذلك، يثير تركيز الإدارة على الأغلبية السنية مخاوف بشأن احتمال تهميش الأقليات مثل الشيعة والدروز والعلويين والمسيحيين.
مؤتمر العقبة وخطط المستقبل
حضر بيدرسون اجتماعًا دوليًا في العقبة، الأردن، قبل زيارته لدمشق، حيث اتفق دبلوماسيون من الدول العربية والغربية على دعم رؤية لمستقبل سوريا يكون أكثر استقرارًا وشمولًا.
وأكد بيدرسون، عند وصوله إلى دمشق، أن سقوط نظام الأسد يمثل فرصة كبيرة لتحقيق تطلعات السوريين، لكنه أشار إلى أن التحديات ما زالت قائمة، مما يستدعي بداية صحيحة لعملية الانتقال السياسي.
دعوات لرفع العقوبات
دعا المبعوث الأممي الدول الغربية إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا خلال فترة حكم الأسد. وأوضح أن تحقيق ذلك يتطلب إزالة هيئة تحرير الشام من قوائم المنظمات الإرهابية، بعد أن عدلت سياساتها وأعادت تقديم نفسها كقوة سياسية فاعلة.
بهذا التحرك الدولي المكثف، تُكتب فصول جديدة في مستقبل سوريا، حيث تتشابك الآمال والتحديات في مرحلة انتقالية تثير اهتمام العالم بأسره.
0 تعليق