قال وزير الطاقة الأردني الدكتور صالح الخرابشة، إن هناك مؤشرات إيجابية تتعلق باكتشافات النفط والغاز الجديدة في بلاده، مؤكدًا أن قطاع الطاقة في المملكة يحقق خلال الوقت الحالي إنجازات كبيرة، ويتطور بشكل مستمر.

وفي تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الإثنين 16 ديسمبر/كانون الأول (2024)، قال الخرابشة إن قطاع الطاقة في الأردن يُقدم خدمات متميزة، كما يشهد تطورًا مستمرًا بجهود أبناء الوطن على مرّ السنوات.

وأشار وزير الطاقة الأردني إلى وجود مؤشرات إيجابية تتعلق باكتشاف الغاز في حقل الريشة، وكذلك بأعمال التنقيب عن النفط في عدد من المناطق المتفرقة داخل المملكة، مثل الأزرق والجفر وغرب الصفوي والسرحان.

جاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في جلسة حوارية عقدتها نقابة المهندسين الأردنيين، بتنظيم من لجنة الطاقة النقابية بعنوان "تطورات قطاع الطاقة في المملكة"، بحضور أمين عام الوزارة ورئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن ومدير عام شركة الكهرباء الوطنية.

النفط والغاز في الأردن

تطرّق الدكتور صالح الخرابشة، في حديثه، إلى مؤشرات النفط والغاز في الأردن، مؤكدًا اهتمام عدد من الشركات بالاستثمار في استكشاف الغاز، مع التأكيد على أن أعمال الوزارة في هذا القطاع تسير على المسار الصحيح ووفقًا لخطة العمل.

وأوضح أن عمليات التنقيب والاستكشاف تحتاج لوقت للحصول على نتائج، مشيرًا -فيما يتعلق بالغاز الطبيعي- إلى إطلاق البرنامج الوطني لإيصال الغاز الطبيعي للمدن والتجمعات الصناعية، إذ سيُوَصَّل الغاز قريبًا إلى مدينتي عمان والزرقاء.

وأضاف وزير الطاقة الأردني أن استعمال الغاز الطبيعي يقلل من فاتورة الطاقة على المواطنين والقطاعات الإنتاجية بنسبة لا تقل عن 35%، مشيرًا إلى أن قطاع الطاقة يواجه عددًا من التحديات بسبب التطور العالمي في هذا القطاع، وأن العمل على مواجهتها والتعامل معها مستمر.

وفيما يتعلق بارتفاع تكلفة الطاقة، قال إن زيادة التكلفة من أكبر التحديات التي تواجه القطاعات الأخرى، مقدمًا وعدًا بمعالجة هذا التحدي حتى يكون قطاع الطاقة رافعة اقتصادية ووطنية، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأشار الوزير إلى أن تحقيق أمن الطاقة مثّل -في الماضي- هاجسًا وطنيًا، لكن الأردن يعد اليوم من أول الدول التي تنتج طاقة متجددة وتُسهِم في توليد ما نسبته 27% من الكهرباء، ويُخَطط لرفع هذه النسبة لتصل إلى 31% بحلول عام 2031.

صالح الخرابشة

قال الدكتور صالح الخرابشة، إن الهيدروجين الأخضر في المملكة يُعَد اليوم وقودًا للمستقبل؛ إذ تخطو البلاد خطوات ممتازة في هذا الإطار، بعد إعداد إستراتيجية الهيدروجين الأخضر، لتكون المملكة مركزًا إقليميًا لإنتاج هذا الوقود المهم.

وأضاف أن الأردن لديه الآن كل ما يلزم، سواء فيما يتعلق بالخبرات أو الأيدي البشرية، ليصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وذلك بما يمكنه من تغطية جزءًا من احتياجاته، وتصدير الباقي، وفق التصريحات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ولفت وزير الطاقة الأردني إلى توقيع 14 مذكرة تفاهم، بجانب اتفاقية إطارية واحدة، لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الأردن، ومن هذه الشركات وقّعت شركتان اتفاقيات استعمال أراضٍ لإجراء الدراسات الفنية المحددة.

وتطرق الوزير إلى قانون الكهرباء العام، موضحًا أن القانون خضع للتعديل بعد تضمينه مفاهيم جديدة تتناسب مع مسار التحول الطاقي ليكون عصريًا، إذ إن مسودة مشروع القانون منشورة على موقع ديوان التشريع والرأي.

قطاع الطاقة في الأردن

من جانبها، قالت أمين عام وزارة الطاقة المهندسة أماني العزام، إن قطاع الطاقة في الأردن يسعى إلى مواكبة التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم بشكل متسارع، إذ تم إعداد مسودة قانون الغاز بالتعاون مع الشركات للوصول إلى قانون عصري وفعال.

وأكدت أن تحقيق هدف أمن التزود بالطاقة يتضح خلال السنوات الماضية بعد أن كانت نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء نحو 1% فقط في عام 2014، ووصلت اليوم إلى 27%، مضيفة أن خطط شركة الكهرباء الوطنية لعام 2035 تتطلع إلى دمج الطاقة المتجددة في آليات التزود بالكهرباء.

من جهته، رحّب نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة، بمشاركة وزير الطاقة والأمين العام للوزارة في الجلسة، مؤكدًا أن النقابة "بيت الخبرة" ومستعدة لتقديم الاقتراحات والاستشارات للوزارة، والعمل معها لتحقيق هدف أمن التزود بالطاقة والاستدامة، في ظل وجود إقليم ملتهب ومتصارع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..