أكد الكاتب الصحفي جمال فهمي، أن القضية الأساسية في العمل الصحفي تتمثل في ضرورة وجود حرية حقيقية للصحافة، مشيرًا إلى أن الالتزام بالمبادئ الأخلاقية تأخر كثيرًا، مما أثر على جودة الممارسة الصحفية في مصر.
جاء ذلك خلال مشاركته في مائدة مستديرة بعنوان "نحو ميثاق شرف صحفي عصري ومدونات للسلوك"، المنعقدة الآن بنقابة الصحفيين، حيث شدد "فهمي" على أهمية وضع كود أخلاقي يلزم جميع العاملين في المهنة، مؤكدًا أن الصحافة بجميع أشكالها لا يمكن أن تزدهر دون ضمان حرية حقيقية في ممارسة العمل.
وأضاف "فهمي" أن المهنة تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالالتزامات والقيود الأخلاقية، التي يرى أنها تأخرت في التطبيق، موضحًا أن القوانين التي تجرم السب والقذف وغيرها من المحظورات ضرورية، لكن لا يمكن أن تكون بديلاً عن ممارسة مهنية حرة وأخلاقية.
وشدد الكاتب الصحفي على أن بناء ميثاق شرف عصري يتطلب تضافر الجهود لضمان توازن بين حرية الصحافة والمسؤولية الأخلاقية، ما يساهم في الارتقاء بالمهنة واستعادة دورها الحيوي في خدمة المجتمع.
وانطلقت السبت الماضي فعاليات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين بحضور ومشاركة واسعة من المتخصصين والجمعية العمومية.
وعقدت على مدار اليومين العديد من جلسات وورش العمل للحديث حول مستقبل الصخافة الورقية والرقمية، وآليات تطوير وإدارة المؤسسات واقتصاديات الصحف.
وفي وقت سابق أعلنت نقابة الصحفيين المصريين بالتنسيق مع الأمانة العامة للمؤتمر السادس للصحافة المصرية برنامج المؤتمر، الذي ينعقد خلال الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر الحالي، ويشارك فيه نخبة واسعة من المتحدثين المصريين والعرب، وممثلو الاتحاد الدولي للصحفيين.
ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات لأبرز القضايا والموضوعات الملحة، التي تهم الصحفيين المصريين، وأوضاع الصحافة المصرية، بالإضافة لإعلان نتائج الاستبيان الخاص بالمؤتمر، الذي شارك فيه أكثر من 1500 صحفي.
ودعت الأمانة العامة للمؤتمر جموع الصحفيين المصريين للمشاركة في المؤتمر، ومناقشة كل القضايا المتعلقة بمهنة الصحافة، وأوضاعها وتحدياتها للوصول لتوصيات معبرة عن الصحافة المصرية وأوضاع الصحفيين
0 تعليق