قال خالد البلشي نقيب الصحفيين، في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، إن الإعلام شريك في ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في مصر.
اليوم العالمي لحقوق الإنسان
وأوضح البلشي في كلمته بمؤتمر المجلس القومي لحقوق الإنسان المنعقد الآن بأحد فنادق القاهرة، أن نقابة الصحفيين تدرك أن سيادة حقوق الإنسان هي من تحمي وأن هدفنا مناخ عام حر، وتمثيل كافة الأطراف، داعيًا المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى تنظيم دورات تدريبية حول حقوق الإنسان وجائزة سنوية لأفضل تحقيق صحفي حولها.
فيما قالت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، في كلمتها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان: يشرفنا أن نلتقي اليوم في هذا ذكري إقرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي خرج من رحمه نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أو ما يعرف بالقانون الدولي لحقوق الانسان، والذي كانت مصر في صدارة الدول التي شاركت في صياغته والتزمت به ، وصدقت علي كبريات الاتفاقيات المنبثقة عنه والتزمت بتقديم تقارير دورية عما اتخذته من تدابير.
وتابعت في كلمتها الآن، بأحد فنادق القاهرة: يأتي اجتماعنا اليوم، تعبيرًا عن إيماننا الراسخ بأهمية الحق في حرية الرأي والتعبير ودور الإعلام كشريك أساسي في رفع الوعي بأهمية حقوق الانسان والترويج لها بهدف تنفيذها، وأقول هنا إن هدفنا يجب أن يكون الممارسة علي أرض الواقع، أي ممارسة كل إنسان لكل الحقوق التي يضمنها له الدستور المصري والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي التزمت بها مصر.
اقرأ أيضا
وأضافت: إن هذا المؤتمر يمثل فرصة سانحة لتوطيد أواصر التعاون بين المجلس القومي لحقوق الإنسان وأهم شريك ألا وهي المؤسسات الإعلامية، بهدف تحقيق رسالتنا المشتركة في نشر ثقافة داعمة لا نفاذ حقوق الإنسان تؤسس لمجتمع يقوم على أالاعتراف بالكرامة الإنسانية.
وأوضحت إن الإعلام الحر المستنير هو جناح مسيرة حقوق الإنسان، فبدون دور إعلامي نشط . لن يتمكن المواطن من معرفة حقوقه والمطالبة لها ، ومن هنا يأتي الترابط الوثيق بين الإعلام وحقوق الإنسان، مجالان مترابطان يسهمان بشكل كبير في خلق القناعة بالأهمية الحرجة لحقوق الإنسان وبفائدة التمتع الفعلي بها وبالحريات العامة ومنها الحق في حرية الرأي والتعبير ، والتي تنبع من الحق في الكرامة الإنسانية. ولا شك أن الإعلام كان وما زال ممثلا لأصحاب الحقوق رقيب على أداء الحكومة التي تتحمل مسئولية جعل الحقوق واقعًا معاشًا لكل مواطن مهما قلت حيلته او ضعف شأنه ، ليكون نافذة المجتمع على قضاياه، وصوت من لا صوت له، وأداة رئيسية لنقل هموم الأفراد وآمالهم. وفي ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم، خاصة مع الثورة الرقمية والتقدم التكنولوجي، بات الإعلام يلعب دورًا أكثر تأثيرًا، سواء من حيث التوعية بحقوق الإنسان أو التصدي لانتهاكاتها. ولكن هذا الدور يتطلب منا جميعًا التزامًا مشتركًا بالمهنية والموضوعية، وتجنب الانزلاق في فخ الأخبار المضللة أو المعالجات السطحية.
وشددت على أن المجلس القومي لحقوق الإنسان، يدرك تمامًا أن استقلالية المجلس وقوته في أداء دوره لا تتحقق إلا بتكامل الجهود مع كافة المؤسسات وفي القلب منها المؤسسات الإعلامية. ولهذا، فإننا ندعو اليوم إلى حوار مفتوح وشراكة استراتيجية مع الإعلام، لإعلاء وتكريس قيم حقوق الإنسان كجزء لا يتجزأ من رسالة حقوق الإنسان.
وبينت أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يعي تمامًا التحديات التي تواجه الإعلاميين في تناول قضايا حقوق الإنسان، ويدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. لذلك، فإننا نؤكد اليوم على استعدادنا الكامل للحوار ولا يفوتني الإشادة بالاراء القيمة التي عبرتم عنها في اجتماعنا بحضراتكم منذ شهرين بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة كرم جبر والذي عرضنا فيه للاستراتيجية الإعلامية للمجلس القومي لحقوق الإنسان ولقائنا اليوم هو استمرار لسعينا لتبادل الرؤي مع القيادات الإعلامية المؤثرة، ولدعم وبناء قدرات الإعلاميين لتسهيل دورهم في إبراز قضايا حقوق الإنسان بشكل إيجابي وفعال يساهم في بناء الوطن وتحقيق آماله وطموحاته.
0 تعليق