في حياة الإنسان، تمثل الأسرة الركيزة الأساسية التي ينعكس عليها نجاحه وسعادته،وعندما يفقد الإنسان أحد أفراد أسرته، خاصة الوالدين، يشعر بسهولة كبيرة بحجم الفراغ العاطفي الذي يترتب على ذلك،مؤخرًا، أعلن الحارس المصري الشهير عصام الحضري، الذي أبدع في صفوف الفريق الأهلي ومنتخب مصر، عن وفاة والدته الحاجة نفيسة البحيري، بعد صراع طويل مع المرض،هذا الخبر المؤلم أثار مشاعر الحزن والأسى بين محبي الحضري وزملائه، حيث عبر الجميع عن تعازيهم ودعمهم في هذه اللحظة العصيبة.

رسالة مؤثرة من عصام الحضري لوالدته الراحلة

شارك عصام الحضري عبر منصات التواصل الاجتماعي رسالة مؤثرة تحكي عن حالته العاطفية بعد فقدان والدته، حيث ذكر فيها “بسم الله الرحمن الرحيم، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون،انتقلت إلى رحمة الله بعد صراع شديد ومعاناة مع المرض، أمي الغالية الحاجة نفيسة البحيري،أسأل الله تعالى أن يغفر لها ويرحمها ويسكنها فسيح جناته، ويجعل مرضها شفيعاً لها،الله يرحمك يا أمي ويصبرنا على فراقك،هتوحشيني وهينقصني دعاكي ليا، بس اللي هيصبرني إنك أكيد بإذن الله في مكان أحسن يا حبيبتي،أسألكم الدعاء،إنا لله وإنا إليه راجعون”.

مساندة ودعم من الوسط الرياضي والجماهير

تلقّى عصام الحضري تفاعلًا كبيرًا من الوسط الرياضي والجماهير العريضة، حيث أرسل العديد منهم تعازيهم ومواساتهم له، مشيدين بعلاقته الفريدة مع والدته، ومتمنين لها الرحمة في مثواها،هذا الدعم الواسع يكشف عن الروابط الإنسانية القوية بين لاعبي الكرة ومحبيهم، وأهمية الوقوف بجانب بعضهم البعض في الأوقات الصعبة.

محطات مؤثرة في حياة الحضري مع والدته

يُعرف عن الحضري ارتباطه العميق بوالدته، حيث كان يعبر عن حبه وفخره بها في كل المناسبات،كانت والدته تمثل له دعمًا عاطفيًا وروحيًا خلال مسيرته الرياضية الناجحة، فكانت تشجعه وتدعمه في أصعب اللحظات، وتعتبر مصدر إلهام له،العلاقة المتينة بين الحضري ووالدته كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء نجاحه وتألقه في عالم كرة القدم.

دعوة للدعاء للفقيدة

اختتم الحضري رسالته بنداء موجه لعشاقه ومتابعيه بالدعاء لوالدته، حيث أشار إلى أن صبره على فراقها يترافق مع إيمانه التام بأنها الآن في مكان أفضل، مما يعكس إيمانه القوي ومعتقداته الدينية التي تسانده في مواجهة هذا الألم الكبير.

لمحة عن مسيرة عصام الحضري

عصام الحضري، المعروف بـ”السد العالي”، يُعتبر رمزاً من رموز حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية،قدم الكثير من الإنجازات مع النادي الأهلي، حيث ساهم في تحقيق العديد من البطولات المحلية والقارية،لطالما عبّر عن امتنانه لدعم أسرته، وخاصة والدته، في مسيرته المهنية،تعكس حياته الشخصية والاحترافية قوة الروابط الأسرية وأهمية الدعم النفسي في النجاح الرياضي.

في النهاية، تبقى ذكرى الفقيدة حاضرة في قلوب كل من عرفها، وستظل علامة بارزة في حياة ابنها العصامي الذي ساعده تواجدها الثر في حياته،إذ يعكس موقف الحضري وطريقته في التعامل مع الفقدان حكمة وإيمانًا عميقًا بالصبر والدعاء، ما يجعل مسيرته الشخصية والرياضية نموذجًا يُحتذى به.