د. عاصم حجازى

إلغاء الانتساب الموجه في كليات التجارة والآداب والحقوق والخدمة الاجتماعية وهي الكليات التي تستوعب بطبيعتها أعدادا كبيرة من الطلاب المنتظمين هو بلا شك خطوة جيدة جدا للقضاء على البطالة المقنعة والعلم الذي يتلاشى بلا فائدة تعود على دارسه أو المجتمع لأنه لا يمارس ما تعلمه في حياته العملية ويمكن ذكر بعض الأسباب التي تبين فائدة هذا القرار.

• هناك أعداد كبيرة جدا من الطلاب تلتحق بهذه الكليات ثم بعد التخرج لا يجدون لهم مكانا في سوق العلم فينسون ما تعلموه ويضطرون للبحث عن عمل لا يتناسب مع مؤهلهم وهو ما يمثل هدرا على الجانبين جانب المعرفة وجانب العمل.

• يضطر الراغبون في العمل في أحيان كثيرة للقيام بتدريب تحويلي لاتقان مهارات أخرى ومعلوم أن المهارات والمهن حاليا أصبحت أكثر تعقيدا من ذي قبل وتتطلب مهارات فنية وتكنولوجية متقدمة وهو ما يمثل عقبة أمام الكثيرين حيث إنها تحتاج إلى وقت طويل.

• إلغاء الانتساب الموجه سوف يلفت انتباه الطلاب إلى كليات أخرى أكثر فائدة لهم حيث يستطيعون من خلالها أن يكونوا أداة فاعلة في المجتمع كالكليات التكنولوجية وغيرها وسوف يكون مردودها على الأفراد وعلى الاقتصاد كبير جدا.

تعزيز مكانة الكليات

• من إيجابيات إلغاء الانتساب الموجه أنه سوف يعزز مكانة هذه الكليات فلا يلتحق بها إلا الراغبون فيها وسوف ينعكس ذلك بالطبع على مستوى خريجيها.

• كما يعمل إلغاء الانتساب الموجه على تخفيف الأعباء عن أعضاء هيئة التدريس في هذه الكليات بما ينعكس على جودة التعليم والتدريس بها.

• يساعد إلغاء الانتساب الموجه الطلاب على استثمار وقتهم وجهدهم بشكل أفضل من خلال دراسة ما يمكنهم العمل به بعد التخرج.

• يمكن الدولة من استغلال طاقاتها البشرية بشكل جيد وتوظيفها لخدمة أهداف التنمية ومواجهة مشكلات البطالة وغيرها من المشكلات الاجتماعية الأخرى.

• كاتب المقال

د. عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد 

بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة