أكد الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مقتل هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني، في غارة جوية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، أن صفي الدين لقي حتفه إلى جانب 23 آخرين من كوادر الحزب في تلك الضربة الجوية.

من جانبه، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن  في الثامن من أكتوبر،عن اغتيال صفي الدين، الذي كان يُعتبر أحد أبرز قيادات حزب الله وأحد المرشحين المحتملين لخلافة الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، الذي قتلته إسرائيل نهاية الشهر الماضي.

وفي الوقت ذاته، أفادت مصادر لبنانية، أن الغموض كان يكتنف مصير صفي الدين منذ الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 4 أكتوبر. وفقد حزب الله الاتصال به بعد الغارات، مما أدى إلى تصاعد التكهنات حول مقتله. وعلى الرغم من جهود الحزب المتكررة لاستعادة جثمانه، إلا أن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة أعاقت تلك المحاولات.

ورغم تأكيد إسرائيل لمقتله، لم يصدر حزب الله بياناً رسمياً حتى الآن بشأن وفاة صفي الدين، مما أبقى الباب مفتوحاً للتكهنات حول مصيره النهائي. صفي الدين، الذي تولى رئاسة المجلس التنفيذي للحزب، كان يشرف على الشؤون السياسية والعسكرية لحزب الله، كما أنه كان عضواً في "مجلس الجهاد" المسؤول عن العمليات العسكرية للجماعة.

وتعود أهمية صفي الدين داخل الحزب إلى علاقاته الوثيقة بالأمين العام حسن نصر الله، حيث يُعتبر قريباً له، كما أنه كان قد صنّف من قبل وزارة الخارجية الأميركية كإرهابي منذ عام 2017.