حظي ملف تطوير التعليم التكنولوجي بدعم كبير من القيادة السياسية باعتباره أحد المسارات التعليمية الهامة؛ بهدف تأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية مسار التعليم التكنولوجي؛ باعتباره من المسارات التعليمية الهامة لتزويد سوق العمل بالكوادر الفنية المُدربة، ولتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مشيدًا بما شهدته الجامعات التكنولوجية من إنجازات خلال عام 2024 في مجال الإتاحة والجودة والتعاون المؤسسات الدولية والدخول في شراكات معها.
وأوضح الوزير، أن الجامعات التكنولوجية تعتمد بشكل أساسي على تطبيق واستغلال التكنولوجيا في خدمة المجتمع، وتعمل على تزويد الطلاب بالمهارات والخبرات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أنه يتم تقديم العديد من البرامج الدراسية الحديثة التي تُلبي احتياجات مجتمع الصناعة، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية للارتقاء بالتعليم التكنولوجي والفني.
وأوضح الوزير، أنه يوجد حاليًا 12 جامعة تكنولوجية وهى (القاهرة الجديدة التكنولوجية - جامعة بني سويف التكنولوجية - جامعة الدلتا التكنولوجية - جامعة سمنود التكنولوجية - جامعة طيبة التكنولوجية - جامعة برج العرب التكنولوجية - جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية - جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية - جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية - جامعة حلوان التكنولوجية – جامعة الفيوم التكنولوجية – جامعة أسيوط التكنولوجية)، مشيرًا إلى أن هذه الجامعات تقدم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل.
وأشار عاشور، إلى وجود تطور ملحوظ في زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات التكنولوجية، فقد تضاعف أعداد الطلاب في الجامعات التكنولوجية من إجمالي 15 الف طالب في العام الدراسي السابق 2023/2023 إلى إجمالي 30 ألف طالب في العام الدراسي الحالي 2024/2025، مما يشير إلى تغير ثقافة ورؤية المجتمع اتجاه التعليم التكنولوجي، وتعكس ثقة أولياء الأمور والطلاب في هذا المسار التعليمي؛ باعتباره من المسارات التعليمية الهامة، مشي
وأوضح الدكتور أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، أنه تم تصميم البرامج الدراسية بالكليات التكنولوجية بناءً على رصد الاحتياج إلى هذه التخصصات من خلال رصد الاحتياجات المحلية بالأقاليم الجغرافية السبعة "إقليم القاهرة الكبرى، إقليم الإسكندرية، إقليم الدلتا، إقليم القناة، إقليم شمال الصعيد، إقليم وسط الصعيد، إقليم جنوب الصعيد"، والتقارير الصادرة من التعبئة والإحصاء، كذلك من خلال التعاون مع وزارات الصناعة والتجارة والتخطيط الإستراتيجي، ومعرفة الاحتياجات التي يحتاجها سوق العمل ومجتمع الصناعة، بالإضافة إلى رصد تقارير منظمة الهجرة الدولية حول فرص العمل المتوفرة بمختلف دول العالم والاحتياج إلى العمالة الماهرة، بجانب التوقعات الخارجية لاحتياجات سوق العمل المُستقبلي، والتكامل بين التعليم التكنولوجي والتعليم ما قبل الجامعي.
وأضاف الجيوشي، أن الفترة القادمة ستشهد الاستمرار في عقد شراكات دولية الجامعات التكنولوجية المصرية والجامعات التكنولوجية الدولية والمؤسسات الأكاديمية العريقة، لتبادل الخبرات والمهارات وتعزيز التعاون المشترك في المجالات ذات الاهتمام المشترك خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن قطاع التعليم التكنولوجي سيحظى بالتطوير الشامل خاصة وأن الجامعات التكنولوجية مزودة بالمعامل وورش العمل التي تم تجهيزها بأحدث الوسائط التكنولوجية وتعتمد على أحدث النظم العالمية؛ لتقديم تجربة تعليمية مُتميزة من خلال تدريب الطلاب عمليًا وتطبيقيًا.
وأوضح أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، أن عام 2024 شهد توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين الجامعات التكنولوجية والمؤسسات الصناعية والتعليمية والأكاديمية المختلفة، كما انضمت الجامعات التكنولوجية إلى التحالفات الإقليمية التي تم توقيعها بين الجامعات المصرية والمؤسسات الخدمية والصناعية؛ لتدريب الطلاب عمليًا وصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم رباعية مشتركة بين جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية والمعهد التقني العالي للتقنيات الجديدة للصنع في إيطاليا، وشركة دانيللي الإيطالية، ومعهد دون بوسكو في برنامج تكنولوجيا الميكاترونكس، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية والمعهد التقني العالي للتقنيات الجديدة للصنع في إيطاليا وشركة بوليجون سوليوشنز الإيطالية، ومعهد دون بوسكو في برنامج التكنولوجيا الطبية الحيوية، كما عُقدت عدة اتفاقيات بين الجامعات التكنولوجية ونظيرتها من جامعات البوليتكنيك الصينية في العديد من التخصصات لخدمة العملية التعليمية وتمكين الطلاب المصريين من استخدام الأدوات التكنولوجية الصينية المتقدمة في كثير من التخصصات، فضلًا عن نقل التجربة الصينية المتفردة في الشراكة الكاملة بين الجامعات التكنولوجية والصناعة في كل مكونات العملية التعليمية والتدريبية للطلاب فيما يعرف بأساليب التعلم من خلال العمل في الصناعة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن وفد مصري رفيع المستوى مُشكّل من قبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي زار ألمانيا؛ لبحث آليات تعزيز التعاون المشترك، وعقد الشراكات بين الجامعات التكنولوجية المصرية ونظيرتها الألمانية؛ وزيارة العديد من الجامعات؛ للاطلاع على أبرز البرامج الدراسية التي يتم تقديمها، والتي تتناسب مع احتياجات مجتمع الصناعة.
وأشار عبدالغفار، إلى الجامعات التكنولوجية نظمت العديد من ورش العمل والندوات العلمية والتثقيفية واللقاءات الحوارية؛ لصقل خبرات الطلاب وزيادة الوعي والانتماء لديهم، فضلًا عن تنظيم زيارات علمية للعديد من الجهات الأكاديمية والصناعية والسياحية؛ لتزويد الطلاب بالمعارف وزيادة خبراتهم وتطوير مهاراتهم، كما شاركت الجامعات في "أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية" بهدف تعزيز التواصل بين الطلاب، لتبادل المعرفة والخبرات التكنولوجية، ودعم روح الابتكار، وريادة الأعمال، وبناء الشخصية القيادية، وتنمية المهارات الاجتماعية بين المشاركين، وتوفير الفرص التدريبية والتوظيفية لطلاب وخريجي الجامعات التكنولوجية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الجامعات التكنولوجية نظمت العديد من الفعاليات الرياضية والفنية والثقافية، وتم تنظيم عدة مسابقات بين الطلاب والطالبات، لدعم روح المنافسة لديهم؛ وذلك في إطار الاهتمام بتنظيم الأنشطة الطلابية، كما شاركت الجامعات التكنولوجية في الانتخابات الطلابية، بالإضافة إلى المشاركة في المرحلة الأولى من مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي "تمكين"؛ للتوعية بحقوق وواجبات الطلاب ذوي الهمم بالجامعات المصرية، وتقديم كافة التيسيرات للطلاب من ذوي الهمم وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.
الجدير بالذكر أن الجامعات التكنولوجية تقدم الجامعات التكنولوجية العديد من التخصصات العلمية المتميزة والحديثة ومنها (برنامج تكنولوجيا المعلومات، برنامج تكنولوجيا الميكاترونكس، برنامج تكنولوجيا الأوتوترونكس، برنامج السكك الحديدية، برنامج الطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوجيا صناعة ماكينات الغزل والنسيج، وتكنولوجيا الصناعات الغذائية، وتكنولوجيا التصنيع الدوائي، وتكنولوجيا تركيبات الأسنان، وتكنولوجيا الصناعات الخشبية، وتكنولوجيا شبكات النقل والتوزيع الكهربي، صيانة وتشغيل السفن، برنامج الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية، وتكنولوجيا الأجهزة الكهربية والإلكترونية، وتكنولوجيا الخدمات السياحية والسفر، تكنولوجيا، كهرباء صناعية، تكنولوجيا الملابس الجاهزة، ميكانيكا صناعة، تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، أنظمة التحكم الصناعية، تكنولوجية الجرارات، وتكنولوجيا إنتاج ونقل ومعالجة البترول، وتكنولوجيا الخدمات الفندقية، آلية صناعية، وتكنولوجيا التكييف والتبريد، وعلوم البيانات، ومعلوماتية صحية، وبرنامج تكنولوجيا البرمجيات، الرعاية الصحية، وتكنولوجيا الطاقة الشمسية، وتكنولوجيا طاقة الرياح، وتكنولوجيا خدمات الأغذية والمشروبات، برنامج تكنولوجيا الشبكات).
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق