هل تكلل جهود تركيا بالنجاح في الصلح بين الصومال وإثيوبيا؟

0 تعليق ارسل طباعة

بعد تصاعد حدة التلاسن بين الصومال وإثيوبيا غلى خلفية إبرام الأخيرة اتفاق مبدأي غير قانوني مع ما تسمى أرض صومال لان، يسم لأدي اباب الوصو لميا البح الأحمر وإقامةقاعدةعسكريةهناك، في مقابل حصول الإقليم الانفصالي على جزء من أرباح شرك الطيران الإثيوبية، فضلا عن اعتراف أديس أبابا بالإقليم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تمكنت من الوصول إلى تفاهمات تقضي لإنهاء الخلاف بين الدولتين الجارتين.

وبحسب وكالة الأناضول فقد قال الرئيس التركي، إن الصومال وإثيوبيا اتفقا على إعلان مشترك لحل خلافاتهما، وذلك بعد محادثات أجراها في أنقرة مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

وفي مؤتمر صحفي مشترك شكر أردوغان الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي على ما وصفها بالمصالحة التاريخية بين البلدين.

وقال الرئيس التركي إنه تم اتخاذ "الخطوة الأولى نحو بداية جديدة قائمة على السلام والتعاون بين الصومال وإثيوبيا".

وأشار إلى أن الثقة التي منحها الصومال وإثيوبيا لبلاده أدت إلى التوصل إلى مرحلة مهمة في "عملية أنقرة" التي بدأت قبل 8 أشهر.

وجاء في إعلان أنقرة أن الجانبين الصومالي والإثيوبي "قررا وبتسهيلات من تركيا بدء المفاوضات الفنية في موعد أقصاه نهاية فبراير 2025 والتوصل إلى نتيجة خلال 4 أشهر".

وأضاف الإعلان أن الطرفين أقرا بالفوائد المحتملة التي يمكن تحقيقها من وصول إثيوبيا الآمن إلى البحر، مع احترام سلامة أراضي الصومال.

وقال أردوغان "سنتخذ خطواتنا مع الصومال وإثيوبيا معا بعد الآن، وسنعمل سويا على تنفيذ المشاريع التي من شأنها تعزيز السلام والازدهار لشعوب المنطقة".

تابع أردوغان "خاصة بما يتماشى مع مطالب إثيوبيا بالوصول إلى البحر آمل أنه بعد اجتماعنا الأول اليوم سنواصل ذلك، وواثق أن شيخ محمود سيقدم الدعم والمساندة اللازمة فيما يتعلق بالوصول إلى البحر".

وتدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين في منطقة القرن الأفريقي منذ إبرام إثيوبيا اتفاقا مع إقليم أرض الصومال في الأول من يناير 2023 منح الإذن لأديس أبابا باستخدام سواحل الإقليم على خليج عدن لأغراض تجارية وعسكرية.

ورفض الصومال اتفاق إثيوبيا مع أرض الصومال، ووصفه بأنه غير نظامي ويشكل تهديدا لحسن الجوار وانتهاكا لسيادة البلاد، في حين دافعت الحكومة الإثيوبية عن الاتفاق قائلة إنه لن يؤثر على أي حزب أو دولة.

قال الرئيس الكيني وليام روتو اليوم السبت إنه سيلعب دورا مع نظيره الأوغندي يوري موسيفيني في التوسط لحل نزاع بين إثيوبيا والصومال يهدد استقرار المنطقة.

ويرجح خبراء أن تلعب جيبوتي دورا في حل النزاع الصومالي الإثيوبي عبر السماح لأديس أبابا الوصول إلى مياه البحر الأحمر عبر الموافقة بتأجير ميناء جيبوتي على مياه البحر الأحمر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق