تفاصيل جديدة تتكشف حول كيفية (هروب) الرئيس بشار الأسد من سوريا إلى روسيا وذلك بعد اشتباكات عسكرية دارت بين فصائل مسلحة قادتها هيئة تحرير الشام ضد الجيش السوري أدت في خلال نحو اسبوعين إلى بسط الفصائل سيطرتها على عدة مناطق إلى أن وصلت العاصمة دمشق وأعلنت في الثامن من ديسمبر سقوط نظام الأسد وفراره إلى الخارج.
الاستخبارات الروسية أدارت عملية هروب الأسد إلى موسكو
وكالة "بلومبرج" كشفت في تقرير لها رحلة الهروب التي نفذها الأسد مع عائلته إلى روسيا، مشيرة إلى أن الاستخبارات الروسية أدارت العملية عبر نقل الأسد جواً من قاعدتها الجوية في سوريا.
كما ذكرت 3 مصادر مطلعة للوكالة، إن روسيا عملت على إقناع الأسد بأنه سيخسر الحرب، وعرضت عليه وعلى عائلته المرور الآمن في حال غادر سوريا فوراً، ليوافق الأسد على عرض موسكو ويكرر ترك البلاد بعد حكم عائلته للبلاد استمر لنصف قرن.
هذا السقوط السريع لنظام الأسد جعل الرئيس فلاديمير بوتين يطلب معرفة سبب عدم رصد الاستخبارات الروسية التهديد المتصاعد لحكم الأسد
وقال مصدران لـ"بلومبرج"، إن "عملاء الاستخبارات الروسية نظموا عملية الهروب، ونقلوا الأسد جواً عبر القاعدة الروسية الجوية في سوريا"، كما أشار أحد المصدرين، إلى أن "جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة كان مغلقاً بهدف تجنب تعقبه".
الجدير بالذكر، أن لدى روسيا قاعدة جوية كبرى في محافظة اللاذقية، وقاعدة بحرية في طرطوس هي مركزها الوحيد للإصلاح والصيانة في البحر المتوسط.
والاثنين الماضي، أعلنت روسيا، أن بوتين اتخذ قراراً بمنح الأسد حق اللجوء الإنساني، بعد نقله إلى روسيا "بشكل آمن للغاية".
وأعلنت وزارة الخارجية في موسكو، الأحد، أن الأسد تنحى عن منصبه وغادر بلاده، مضيفة أن روسيا على اتصال "مع كل مجموعات المعارضة السورية".
فيما أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، السبت، محادثات بشأن الأزمة السورية مع نظيريه الإيراني والتركي في العاصمة القطرية الدوحة.
وباستقبال روسيا الأسد، انتهي حقبة عائلة الأسد الذي دامت أكثر من نصف قرن، حيث خلف بشار والده حافظ الذي كان رئيسًا من عام 1971 حتى وفاته في عام 2000.
0 تعليق