الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول، الذي يواجه خطر العزل من منصبه بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية قبل أسبوع، أكد اليوم الخميس في خطاب تلفزيوني أنه سيواصل الدفاع عن نفسه حتى النهاية، متهمًا المعارضة بالتسبب في "أزمة وطنية" غير مسبوقة.
وقال يون في خطابه: "سأقاتل مع الشعب حتى اللحظة الأخيرة"، معبرًا عن إصراره على مواجهة محاولات الإطاحة به، وجاءت هذه التصريحات بعد أن اضطر يون، البالغ من العمر 63 عامًا، إلى التراجع عن قرار مفاجئ أعلن فيه فرض الأحكام العرفية في الفترة بين ليل الثالث والرابع من ديسمبر الجاري.
ورغم أنه لم يمضِ سوى ست ساعات على الإعلان، إلا أن الضغوط الهائلة من البرلمان والشارع أجبرته على إلغائه.
وفي خطوة تهدف إلى احتواء الغضب الشعبي، قدم الرئيس اعتذارًا علنيًا، قال فيه: "أعتذر مرة أخرى للشعب الذي لا بد أنه شعر بالدهشة والقلق بسبب الأحكام العرفية.. أرجوكم، ثقوا بولائي المطلق للشعب".
كما شدد على استعداده لتحمل أي عواقب قانونية أو سياسية مترتبة على قراره هذا.
ورغم اعتذاره، فإن التوترات مع البرلمان بلغت ذروتها، خاصة مع سيطرة المعارضة على الجمعية الوطنية. حيث تستعد المعارضة الرئيسية للتصويت على مشروع قانون لعزله يوم السبت المقبل.
واتهم يون البرلمان، الذي وصفه بأنه "وحش يدمر النظام الدستوري للديمقراطية الليبرالية"، بمحاولة تقويض استقرار البلاد.
في الأسبوع الماضي، أفلت يون من محاولة أولى لعزله، حيث دعمت مذكرة العزل 195 نائبًا، من بينهم جميع أعضاء المعارضة البالغ عددهم 192، بالإضافة إلى ثلاثة نواب من حزبه الحاكم، إلا أن المذكرة فشلت بسبب عدم الوصول إلى النصاب المطلوب البالغ 200 صوت من أصل 300 نائب.
التصويت المقبل على مذكرة العزل يشكل لحظة حاسمة في مسيرة يون السياسية، إذ تواصل المعارضة ضغوطها لإقالته من منصبه، في حين يعوّل الرئيس على دعم حزبه الحاكم وبعض القوى السياسية الأخرى للتصدي لهذه المحاولات.
0 تعليق