تعد سوريا من الدول التي شهدت تغيرات سياسية عميقة أثرت بشكل كبير على ظروف الحياة فيها،ومع تحررها من نظام بشار الأسد، بدأ العديد من المقيمين السوريين في خارج الوطن، وخاصة في مصر، يفكرون في العودة،ينعكس هذا التحول على العديد من القطاعات، منها سوق العقارات، الذي شهد تغييرات ملحوظة نتيجة لعودة بعض الأسر السورية،تعتمد حركة السوق العقاري بشكل كبير على عودة السكان وتغيرات العرض والطلب.

تأثير مغادرة السوريين على سوق العقارات

شهدت منطقة 6 أكتوبر في مصر تدفقًا كبيرًا من الأسر السورية، مما أدى إلى خلق سوق عقاري نشط،الرحيل المحتمل للسوريين سيؤدي إلى انخفاض كبير في أسعار العقارات والإيجارات،وذلك بحسب أحد السماسرة المحليين، الذي أشار إلى أنّ المجتمع السوري أسهم بشكل كبير في الطلب على الوحدات السكنية،هذا التغير يشير إلى أن الطلب قد ينخفض بشكل ملحوظ، مما يعكس تغييرات في أسعار السوق.

التغيرات المحتملة في الأسعار

الأوضاع الاقتصادية في منطقة 6 أكتوبر قد تشهد تغييرات جذرية مع بدء مغادرة الأسر السورية،التوقعات تشير إلى انخفاض الأسعار بنسبة تصل إلى 30% إذا استمر هذا الاتجاه،وبما أن السوريين شكلوا جزءًا كبيرًا من المجتمع السكني في هذه المنطقة، فإن مغادرتهم سيؤدي إلى التأثير سلبًا على الطلب،مع المعروض من الوحدات السكنية، من المتوقع أن تتاح فرص أفضل للمستأجرين العائدين.

تحليل الوضع من وجهة نظر المعيشة

بالرغم من الآمال في العودة، يعتقد بعض المحللين أن الوضع في سوريا ما زال بحاجة إلى وقت طويل للاستقرار،معتز شلبي، الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري بشركة جذور، أكد أن العديد من السوريين لا يتوقعون العودة في القريب العاجل، مشيرًا إلى انضمام الكثير منهم إلى المجتمع المصري عن طريق تأسيس مشاريع تجارية تستفيد من الاستقرار النسبي الموجود في مصر.

النظرة المستقبلية لعودة السوريين

من المتوقع أن تستمر حركة السوق العقاري في التفاعل مع التحولات السياسية في سوريا،بينما هناك أمل في عودة العديد من السوريين، يبقى الوضع المالي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد معقدًا،لم يعد السوريون مجرد مستأجرين، بل بات لهم دور فعال في التنمية الاقتصادية للبلاد التي اختاروا العيش فيها،هذا الواقع يتطلب تحليلًا مستمرًا لفهم كيفية تأثير التحولات على سوق العقارات في المستقبل القريب.