ألقى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت كلمة رئيسية في فعالية "الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي: الاستفادة من البيانات لنجاح الأعمال الجيل القادم" الذي نظمته تيراداتا، وهي شركة رائدة في مجال تحليل البيانات والذكاء الاصطنعي (AI).
حضر الفعالية الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم الاتصالات (NTRA) محمد شمروخ، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين من تيراداتا، منهم المدير الريفي خالد حمودة، نائب الرئيس الأقدم لأسواق النمو العالمية برافين ثاكور، نائب رئيس التحليلات والهندسة المعمارية حول العالم مارتن ويلكوكس، و نائب رئيس الشرق الأوسط وأفريقيا (MEA) عاطف خطاري.
أكد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال في كلمته أن النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ستنطلق في مطلع العام المقبل. أشار إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لخلق حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية في مختلف القطاعات. بالإضافة إلى ذلك، أكد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال على توسيع نطاق برامج التدريب لإعداد المختصين وضمان استمرار توفير البنية التحتية الحسابية للجهات الحكومية ذات الصلة، والشركات الخاصة، والشركات الناشئة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم. وشدد على أهمية حوكمة البيانات، بهدف تحقيق التوازن بين إمكانية الوصول إلى البيانات وحماية الخصوصية الشخصية لتحقيق أقصى فوائد من تقنيات الذكاء الاصطناعي مع التخفيف من المخاطر المرتبطة بها.
سلط طلعت الضوء على أن أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي تجاوزت عالم متخصصي تكنولوجيا المعلومات، ولفت انتباه مختلف القطاعات في جميع أنحاء العالم. على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي ليس انضباطا جديدا، فإن التطورات الأخيرة في القوة الحسابية حولت خوارزمياتها من المفاهيم النظرية إلى ابتكارات ملموسة عبر مجالات متعددة، كما لاحظ.
أكد طلعت على التركيز العالمي المتنامي على معالجة القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مدفوعاً بالانتشار السريع والإمكانات التحويلية والتحديات التي تواجهها هذه التقنيات، مثل حيادية البيانات في أنظمة الذكاء الاصطناعي وكذلك تأثير تبني الذكاء الاصطنيعي الواسع النطاق على الوظائف وأسواق العمل. كما أكد طلعت على ضرورة تطوير برامج تدريبية تلبي متطلبات السوق المتطورة.
علاوة على ذلك، أوضح وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال أن التقدم السريع في تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي يدفعه التحسينات السريعة في الحوسبة ونمو البيانات الأسي، وهو أمر أساسي بالنسبة للذكاء الاصطناعي. أشار إلى علامة 50 مليون مستخدم، والتي تشير إلى المدة التي تستغرقها التكنولوجيا حتى تصل إلى 50 مليون مستخدم. أضاف وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال، بينما استغرق التلفاز 50 عامًا، والحاسوب الشخصي 14 عامًا، ولعبة فيديو شهيرة 19 يومًا لضرب 50 مليون مستخدم، وصلت تطبيقات الذكاء الاصطناعي المولدة إلى 100 مليون مستخدم خلال أسبوع واحد فقط
كما أوجز طلعت جهود مصر لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن المجلس القومي للذكاء الاصطناعي (NCAI) تم إنشاءه في عام 2019 لإعداد الاستراتيجية القومية للذكاء الصناعي. تركز الاستراتيجية على رفع مستوى الوعي المجتمعي بقدرات الذكاء الاصطناعي، وتأهيل المهنيين الأكثر تخصصًا، والاستفادة من هذه التقنيات لمواجهة التحديات المجتمعية.
أبرز طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (MCIT) أنشأت مركز الابتكار التطبيقي (AIC) للتركيز على البحث والتطوير التطبيقي (R&D). نفذ المركز مشاريع لتطوير أنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي وإنشاء تطبيقات عبر عدة قطاعات مثل الرعاية الصحية والزراعة وإدارة الموارد المائية.
وذكر طلعت أيضا أن MCIT تتعاون مع وزارة التعليم العالي لإنشاء العديد من كليات الذكاء الاصطناعي وتطوير البرامج الأكاديمية في مختلف الجامعات. وشدد على أن هذه الجهود ساهمت في تحسين ترتيب مصر بـ50 نقطة على مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي الحكومي خلال السنوات الخمس الماضية.
من جهته أكد حمودة على الاعتماد المتزايد والتدريجي على الذكاء الاصطناعي. وشدد على الأهمية الحاسمة لجودة البيانات، وهو مجال تقدم فيه تيراداتا قيمة كبيرة.
بالإضافة إلى ذلك، أثنى ثاكور على عمليات الشركة في مصر، والتي بدأت في عام 2007. وتطلع إلى توسيع بصمته في البلاد بسبب توفر مسبح مواهب ماهر في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، خاصة وأن الشركة قد تقدمت في تطوير برنامج الذكاء الاصطناء.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق