دُمِّر مركز البحوث العلمية في دمشق، التابع لوزارة الدفاع السورية، الذي استُهدف بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان بغارات إسرائيلية مساء الاثنين، بشكل كامل، وفق ما أفاد به مراسل وكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء.
وكان هذا المركز الواقع في برزة، الذي تقول الولايات المتحدة الأمريكية إنه مرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، قد استُهدف في أبريل 2018 خلال ضربات أميركية وفرنسية وبريطانية منسقة.
وشاهد مراسلو فرانس برس أبنية المركز الثلاثة مدمرة بشكل كامل وسوّيت بالأرض، فيما تتصاعد النيران من تحت الركام ومن أوراق مذيلة بعبارة “مركز البحوث العلمية”.
وقال موظف يعمل في المركز منذ 25 عاما فضل عدم ذكر اسمه: “كان للمركز نشاط عسكري سابقا لكنه منذ سنوات لم يعد له سوى نشاط مدني ويساهم في تطوير صناعة الأدوية”.
وأضاف: “في دمشق مركزان للبحوث العلمية، واحد في بلدة جمرايا، والآخر هنا في برزة… الاثنان سويا بالأرض”.
وكانت رائحة البارود تلف المكان، ما اضطر الموظفين الذين كانوا يتجولون فيه إلى وضع قطعة قماش على أنوفهم.
وخلال الجولة، قال موظف آخر يعمل في المركز منذ أربعين عاما: “هذه مقدرات سوريا وهذا الدمار على حسابي وحساب أبنائي وأحفادي (…) المركز الآن هو صفر، انتهى كل شيء… بشار الأسد متآمر مع إسرائيل”.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا شنت في أبريل 2018 ضربات استهدفت مركز البحوث العلمية وقواعد ومقرات عسكرية مرتبطة ببرنامج السلاح الكيميائي السوري في دمشق ووسط البلاد، بحسب ما أعلنت الدول الثلاث حينذاك.
وسمع مراسلو فرانس برس بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء أصوات انفجارات ضخمة هزّت العاصمة جراء غارات إسرائيلية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إنه وثق “أكثر من 300 غارة إسرائيلية على الأراضي السورية منذ سقوط بشار الأسد الأحد”.
0 تعليق