يعتبر قطاع صناعة الجلود في مصر من القطاعات الحيوية التي تسهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي،فقد أطلق المهندس محمود سرج، رئيس المجلس التصديري للجلود، رؤية تطوير لمدينة الروبيكي تهدف إلى مضاعفة إنتاج الجلود ليصل إلى 250 مليون قدم سنوياً، مع قدرها 280%،يجسد هذا المشروع رؤية الدولة إلى تحقيق نمو مستدام في الصناعة، و القيمة المضافة، ولعب دور محوري في إيجاد فرص العمل، مما يعزز من مستويات النمو الاقتصادي المستدام.
تحقيق ملحوظة في صادرات الجلود
يتطلع المجلس التصديري إلى رفع صادرات الجلود المشطبة لتتجاوز 300 مليون دولار سنوياً، مع الهدف الطموح للوصول إلى مليار دولار بعد تشغيل المصانع الجديدة،خلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، برفقة فريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء، تم تسليط الضوء على أهمية المدينة كمركز رئيسي لصناعة الجلود في مصر،حضر الزيارة مجموعة من الوزراء ورؤساء الهيئات، مما يدل على الدعم الحكومي القوي لهذا القطاع.
قفزة نوعية في صادرات المنتجات الجلدية
تحدث المهندس سرج عن قفزة كبيرة في صادرات قطاع صناعة المنتجات الجلدية، بما في ذلك الفوندي والأحذية، حيث زادت الصادرات بنسبة 1500% من عام 2020 حتى نهاية عام 2025،هذه ال لم تأتِ من فراغ، بل على خلفية التوسع الأفقي للورش والمصانع الصغيرة والمتوسطة بدعم حكومي لتحقيق نتائج ملموسة،يوضح هذا التحسن كيف يمكن لرؤية حكومية واضحة ودعم القطاع الخاص أن يؤديا إلى نتائج إيجابية على مستوى الصناعة.
النمو المستدام في صادرات المنتجات الجلدية
شهدت صادرات المنتجات الجلدية والأحذية والفوندي ملحوظة، حيث ارتفعت من 3.3 مليون دولار في عام 2020 إلى حوالي 54 مليون دولار في عام 2025،كما أشار سرج إلى أن إجمالي صادرات المجلس التصديري للجلود ارتفعت أيضاً، مما يدل على قوة هذا القطاع في تحقيق الفوائد الاقتصادية،أكد أهمية الاستثمارات اللازمة لتحقيق خطط التنمية الصناعية والاقتصادية وتحويل المخططات إلى واقع، مما يشير إلى الحاجة إلى المزيد من الدعم والرؤية المستقبلية.
رؤية مصر 2030 ودورها في صناعة الجلود
تُظهر مدينة الجلود بالروبيكي تحولاً حقيقياً في الصناعة المصرية خلال الأعوام العشر الماضية، متماشية مع رؤية مصر 2030، التي تسعى ل صادرات البلاد إلى 100 مليار دولار سنويًا،تُعتبر هذه المشاريع دليلاً على التفاؤل والقدرة على تحقيق الأهداف التنموية في ظل التحديات الاقتصادية الحالية،إن هذه الرؤية تعكس التزام الدولة بإقامة صناعة وطنية قوية ومستدامة، مما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي في مصر.
تختتم هذه النظرة على تطوير قطاع الجلود في مصر بالتأكيد على الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها هذا القطاع،مع وجود الدعم الحكومي والرؤية الواضحة، يمكن لمصر أن تعزز من مكانتها في السوق العالمية وتحقق نتائج تنموية مذهلة تدعم اقتصادها وتعزز من قدرة الشباب على العمل والإبداع في هذه الصناعة.
0 تعليق