وضعت وزارة التربية والتعليم ضوابط جديدة لتقييم طلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي، بهدف توفير بيئة تعليمية محفزة بعيدًا عن الضغوط التقليدية للامتحانات.

في هذه المرحلة، لا تعتمد عملية التقييم على النظام التقليدي المتمثل في الامتحانات التحريرية وحساب الدرجات، بل ترتكز على مبدأ “اجتياز أو عدم اجتياز”.

 ويتم تقييم الطلاب بناءً على مجموعة من المعايير الشاملة التي تشمل الفهم، المهارات الأساسية، والمشاركة الفعالة داخل الفصل.

ضوابط التقييم

1. التقييم المستمر: يعتمد على متابعة أداء الطالب طوال العام الدراسي من خلال الأنشطة اليومية والمهام الأدائية التي تعكس فهمه للمواد الدراسية.

2. التقارير الدورية: يقدم المعلم تقارير دورية تُقيّم مستوى الطالب في المهارات الأساسية، مثل القراءة، الكتابة، العمليات الحسابية، والمشاركة في الأنشطة.

3. التعاون مع أولياء الأمور: تُعد مشاركة أولياء الأمور جزءًا أساسيًا من عملية التقييم، حيث يتم إبلاغهم بتقدم أبنائهم بانتظام لتحفيزهم على المساعدة في تحسين الأداء الدراسي.

الهدف من الضوابط
 

تسعى الوزارة إلى إزالة الضغوط النفسية المرتبطة بالاختبارات في هذه المرحلة العمرية، وتركز على تنمية مهارات التفكير والإبداع. 

كما تهدف إلى تعزيز حب التعلم لدى الطلاب، بدلًا من الاقتصار على حفظ المعلومات.

تحديات التنفيذ

رغم الفوائد الواضحة لهذه الضوابط، تواجه بعض التحديات مثل ارتفاع أعداد الطلاب في الفصول، مما يجعل متابعة أداء كل طالب بشكل دقيق مهمة صعبة على المعلم. 

كما يتطلب تطبيق النظام توفير تدريب مكثف للمعلمين على أدوات التقييم الحديثة.

في النهاية، يُمثل نظام “اجتياز أو لا” خطوة إيجابية نحو تحسين جودة التعليم، إذ يُعطي الأولوية لبناء شخصية الطالب وتنمية مهاراته الأساسية، ما يُعد استثمارًا طويل الأجل في مستقبل الأجيال القادمة.