قال الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، أنه في ظل التحديات المعاصرة، تبذل الدولة المصرية جهودًا مكثفة للحفاظ على المباني التراثية، إدراكًا منها لأهميته الحضارية وأثره في تعزيز الانتماء الوطني وتعزيز مكانة مصر عالميًا، مشيراً أن هذه المباني جزءًا أصيلًا من هوية مصر الثقافية والتاريخية، حيث تحمل بين جدرانها قصصًا وشواهد على حقب زمنية مختلفة، ساهمت في تشكيل ملامح الشخصية المصرية.
وأضاف أمين تنظيم حزب الريادة أن الحكومة وضعت استراتيجية شاملة للحفاظ على المباني التراثية تشمل عدة محاور رئيسية، من بين هذه المحاور، إصدار التشريعات التي تجرم التعدي على المباني التراثية، وإطلاق مبادرات لإعادة ترميم المباني المهددة بالاندثار، كما تم إنشاء صندوق لدعم عمليات الترميم والصيانة، يهدف إلى توفير الموارد المالية اللازمة للحفاظ على هذا التراث.
وأوضح الدكتور سراج عليوة أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية تنفيذ عدد من مشروعات الترميم الكبرى، أبرزها تطوير القاهرة التاريخية، والتي تضم معالم أثرية مثل شارع المعز ومنطقة الحسين، كما تولت الدولة ترميم المباني التراثية في العديد من المحافظات، مثل قصر البارون في القاهرة ومبنى محافظة بورسعيد التاريخي، لتحويلها إلى مراكز ثقافية وسياحية تساهم في التنمية الاقتصادية.
وأشار إلي أنه لم تقتصر جهود الدولة على الجانب الرسمي فقط، بل حرصت على إشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم هذه القضية، كذلك، أبرمت مصر شراكات مع منظمات دولية متخصصة في الحفاظ على التراث، مثل منظمة اليونسكو، لضمان تطبيق أفضل الممارسات العالمية في ترميم المباني التراثية.
ونوه الدكتور سراج عليوة أن الدولة المصرية تسعى للاستفادة من المباني التراثية كمورد اقتصادي، من خلال تحويل بعضها إلى مزارات سياحية وهو ما يسهم في تنشيط السياحة الثقافية وزيادة موارد الدولة، إضافة إلى تسليط الضوء على تاريخ مصر الغني.
واختتم أمين تنظيم حزب الريادة حديثه قائلا إن الحفاظ على المباني التراثية في مصر ليس مجرد مهمة للحفاظ على الماضي، بل هو استثمار في المستقبل، فهذه المباني ليست فقط شواهد على تاريخنا، بل تمثل أيضًا نافذة للتواصل مع العالم وتعزيز مكانة مصر كأحد أهم مراكز الحضارة الإنسانية.
0 تعليق