أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بيانا بشأن استشهاد 23 شخصا في وقت مبكر من هذا الأسبوع، قائلا إن الجيش الإسرائيلي أحرق مدنيين فلسطينيين أحياء في خيام في المواصي، رافضًا ظاهريًا مزاعم تل أبيب باستهداف حماس.
واعترف جيش الاحتلال يوم الخميس بقصف خيام تؤوي نازحين فلسطينيين في منطقة المواصي، والتي تم تصنيفها كـ"منطقة آمنة" في خان يونس جنوب غزة. وأسفرت الغارة الجوية عن مقتل 23 فلسطينيا وإصابة العشرات، وفقًا للأناضول.
ووفقا لبيان من الجيش، استهدفت الغارة الجوية نشطاء حماس في ما زعم أنه "منطقة إنسانية" في خان يونس. وأضافت أن "العملية" التي نفذت بتوجيه من الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، قتلت "أسامة غانم، وهو ناشط بارز في قوات الأمن الداخلي التابعة لحماس".
وقال مصدر طبي لوكالة الأناضول إن 23 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال استشهدوا، وأصيب العشرات في الهجوم على خيام تؤوي عائلات نازحة في المواصي شمال غرب خان يونس، وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي أحرق مدنيين فلسطينيين أحياء في خيامهم في المواصي، وأضاف المرصد أن تفاصيل الهجوم تشير إلى أن "الجيش الإسرائيلي استهدف المدنيين عمدا".
وهذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الحادثة في المنطقة. فقد هاجمت تل أبيب من قبل المواصي، وهو شريط ساحلي يبلغ طوله 12 كيلومترا ويربط دير البلح شمالا ورفح جنوبا وقد أسفرت هذه الهجمات عن عمليات قتل جماعي، بما في ذلك النساء والأطفال، على الرغم من تصنيف إسرائيل للمنطقة باعتبارها "منطقة آمنة" وتهجير سكان غزة قسرًا للعيش هناك.
شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 44600 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 105700، وقد أثار العام الثاني من الإبادة الجماعية في غزة إدانة دولية متزايدة، حيث أدان المسؤولون والمؤسسات الهجمات وعرقلة تسليم المساعدات باعتبارها محاولة متعمدة لتدمير السكان.
في الشهر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة كما تواجه إسرائيل قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب حربها المميتة على غزة.
0 تعليق