الخميس 05 ديسمبر 2024 | 12:45 مساءً
عادةً ما يُنظر إلى إحضار فضلات الطيور إلى المدرسة بسلبية، لكن أحد طلاب المدارس المتوسطة في شيكاغو حوّل هذا الفعل إلى اكتشاف علمي مثير.
البرنامج التوعوي العلمي
فخلال مشاركته في برنامج توعوي علمي لمدة 14 أسبوعًا بإشراف جامعة إلينوي، قام الطالب بجمع فضلات الأوز وتسليمها لنادي العلوم، حيث تمكن بمساعدة الباحثين من عزل بكتيريا تُنتج مركبًا طبيعيًا جديدًا يحمل خصائص طبية فريدة.
كيفية عمل البكتيريا
ووفقًا لموقع "science Alert"، فإن البكتيريا التي تم عزلها تُعرف باسم Pseudomonas idahonensis، وأظهرت قدرتها على تثبيط نمو أكثر من 90% من نوع معين من البكتيريا إيجابية الجرام التي تسبب التهابات جلدية، كما أنتجت هذه البكتيريا مركبًا جديدًا يُدعى "أورفامايد ن" (orfamide N)، وهو مركب لم يُكتشف سابقًا. وأظهرت التجارب المخبرية أن "أورفامايد ن" يمكنه إبطاء نمو خلايا سرطان الجلد وسرطان المبيض.
تعزيز وعي الطلاب بأهمية العلوم الطبية
يعد هذا الاكتشاف جزءًا من مبادرة علمية تهدف إلى إشراك الطلاب في البحث عن مضادات حيوية جديدة في بيئتهم المحلية، ورغم أن جمع عينات مثل فضلات الطيور ليس آمنًا عادةً بسبب خطر المسببات المرضية مثل إنفلونزا الطيور، فإن هذه الممارسة كانت جزءًا من تجربة علمية مدروسة لتعزيز وعي الطلاب بأهمية العلوم الطبية.
أهمية دمج البرامج التعليمية مع البحث العلمي المتقدم
وأشار الفريق البحثي في ورقة علمية خضعت لمراجعة الأقران إلى أن العمل جارٍ لتحديد المركبات المسؤولة عن النشاط المضاد للبكتيريا الذي لوحظ، وجرى إدراج الطالب الذي جمع العينة كمؤلف مشارك في الورقة البحثية، ما يُبرز أهمية دمج البرامج التعليمية مع البحث العلمي المتقدم.
استكشاف العالم الطبيعي كمصدر للمركبات الطبية
في وقت تتزايد فيه مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، يسلط هذا الاكتشاف الضوء على أهمية استكشاف العالم الطبيعي كمصدر للمركبات الطبية، ورغم أن رحلة تطوير الأدوية الجديدة طويلة ومعقدة، إلا أن هذا النجاح يُظهر كيف يمكن لجيل الشباب أن يُسهم في إيجاد حلول للتحديات الصحية العالمية.
0 تعليق