استقر الدولار قرب أعلى مستوى في عامين بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة.
وأشار إلى مسار تيسير نقدي أبطأ كثيرا في 2025، في حين ضعف الين مقابل الدولار بعد أن أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة مستقرة.
وارتفع الدولار قليلا عن خسائره في وقت مبكر من الجلسة بعد أن أظهرت قراءة أقوى من المتوقع للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الثالث أن الاقتصاد نما بمعدل سنوي بلغ 3.3%.
وأكد هذا الرقم صحة النهج الحذر الجديد الذي يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في التعامل مع مسألة تخفيف السياسة النقدية، كما أكد ذلك الانخفاض الذي فاق التوقعات في عدد طلبات الحصول على التأمين ضد البطالة إلى 220 ألف طلب الأسبوع الماضي.
وهبطت العملات في جميع أنحاء العالم يوم الأربعاء بعد أن أدى قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع العائدات وتعزيز الدولار، على الرغم من انتعاش العديد منها يوم الخميس في ظل ظروف تداول متقلبة مع أحجام تداول ضئيلة قبل فترة العطلات.
ووصل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة، إلى 108.480 خلال الجلسة، متجاوزا مستوى 108.180 الذي بلغه في الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022 وكان في أحدث قراءة له مرتفعا 0.08% إلى 108.360.
وكان الأسبوع مليئا بالاجتماعات الأخيرة للسياسة النقدية للبنوك المركزية في عام 2024.
وأبقى بنك اليابان أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعا، لكن الين انخفض بشكل حاد حيث لم يكشف المحافظ كازو أويدا عن الكثير في المؤتمر الصحفي بعد الاجتماع.
وارتفع الدولار 1.63% مقابل الين إلى 157.55 ين، ليتداول عند أعلى مستوياته منذ يوليو.
وكان المستثمرون يترقبون تلميحات إلى تشديد وشيك لسياسة بنك اليابان، وخاصة بعد أن تبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي لهجة متشددة في اجتماعه في اليوم السابق.
لكن المحافظ أكد أن صناع السياسات سيحتاجون إلى مزيد من الوقت لتقييم البيانات الاقتصادية الواردة وتداعيات سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
واستمرت تداعيات قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في التأثير على الأسواق المالية بعد أن خفف المتداولون بشكل كبير من توقعات تخفيف السياسة النقدية في العام المقبل.
0 تعليق