أجرى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة سلسلة اتصالات هاتفية مع هاكان فيدان وزير خارجية جمهورية تركيا، و بسام صباغ وزير خارجية الجمهورية العربية السورية، وعباس العراقجي وزير خارجية جمهورية إيران الاسلامية، والشيخ عبد الله بن زايد نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الامارات العربية المتحدة الامارات، وذلك لتناول التطورات المتسارعة في سوريا.

وزير الخارجية: نشدد على موقف مصر الثابت والداعم للدولة السورية وأهمية احترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها

وناقش الوزير عبد العاطي مع نظرائه المستجدات الميدانية في شمال سوريا والتداعيات الخطيرة لهذه التطورات على أمن واستقرار المنطقة، حيث شدد على موقف مصر الثابت والداعم للدولة السورية وأهمية احترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، وأشار على الأهمية البالغة لحماية المدنيين. 

وزير الخارجية: يجب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد حتى لا تنفلت الأوضاع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي

وأكد وزير الخارجية على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد والعمل على تهدئة الموقف حتى لا تنفلت الأوضاع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مجدداً رفض مصر الكامل لاثارة النعرات الطائفية أو المساس بسيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها.   

وتأتى هذه الاتصالات في سياق متابعة مصر الحثيثة للتطورات في سوريا مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، حيث تبادل وزير الخارجية الرؤى أمس مع انتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكي وسيرجى لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية إزاء سبل وقف التصعيد في سوريا واستعادة الأمن والاستقرار.

وخلال المكالمة الهاتفية امس مع بلينكن، تناول فيه الجانبان القضايا الإقليمية ذات الأولوية، وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن:" النقاش شمل التطورات المتسارعة في شمال سوريا..وأكد الوزير عبد العاطي موقف مصر الراسخ بشأن احترام السيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها، مشددًا على ضرورة دعم المؤسسات الوطنية السورية وحماية المدنيين من تداعيات الصراع الدائر في المنطقة".

وتأتي هذه المكالمات الهاتفية في ظل تصاعد حدة التوترات في سوريا، بعد شن هيئة تحرير الشام وميليشيات مسلحة متحالفة معها هجوماً مباغت في أواخر نوفمبر الماضي ضد الجيش السوري، أدت إلى سقوط مئات القتلى والمصابين إلى جانب نزوح الآلاف في مشهد يتكرر من جديد في الأراضي السورية شبيه ما تشهده لبنان وتعيشه غزة.