مركز التعاون الروسي بالرباط يفتح فرص التعليم الجامعي للمغاربة والأفارقة - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

دخلت العلاقات المغربية الروسية في المجالين الثقافي والعلمي منعطفا جديدا؛ وذلك بعدما جرى، الأربعاء، افتتاح فرع مركز التعاون الدولي “الرابطة الروسية المغربية” بالرباط، بحضور مسؤولين جامعيين وأكاديميين وسياسيين يمثلون المملكة المغربية والفيدرالية الروسية.

وفي هذا الصدد، جرى توقيع اتفاقية بين مركز التعاون الدولي “الرابطة الروسية المغربية” مع جامعة شبكة الجامعات الروسية الإفريقية المعروفة اختصارا بـ”رافو” والتي تضم أكثر من 80 جامعة روسية وأكثر من 30 جامعة إفريقية، على أن يمثل المركز ذاته هذه الجامعة بالمغرب وإفريقيا، مع توقيع اتفاقية شراكة كذلك مع الجامعة التقنية بسانت بيترسبورغ.

وحضر هذا الحدث فلاديمير بايياكوف، السفيرُ الروسي بالمغرب، إلى جانب مسؤولين جامعيين بروسيا، بما فيها جامعة سانت بيترسبورغ، حيث تم التأكيد خلال أطواره على “أهمية التعاون بين المغرب وروسيا في مجال التعليم والثقافة، بما يعزز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية كذلك”.

ويُعول الطرفان، من خلال هذه الخطوة، على “تقريب الثقافة المغربية من الروس وتقريب نظيرتها الروسية من المغاربة”، فضلا عن “فتح الباب أمام الطلبة المغاربة والأفارقة على العموم من أجل اكتشاف الفرص التي توفرها الجامعات الروسية في تخصصات مختلفة، خصوصا التقنية، ثم عن الفرص التي توفرها كذلك لهم من أجل تعلم اللغة الروسية وتحقيق الاندماج داخل المجتمع الروسي خلال فترة الدراسة هناك”.

وقال سعيد زهير، رئيس مركز التعاون الدولي “الرابطة الروسية المغربية”، في كلمته أمام الشركاء الروس: “فخورون بافتتاح فرع مركز التعاون الدولي الرابطة الروسية بالرباط، حيث سيظل ذلك مرسوما في العلاقات المغربية الروسية والتعاون بين المملكة وروسيا الفيدرالية، وسيكون له ما بعده”.

وأضاف زهير أنه “نرى هذا المركز قنطرة للرفع من مستوى العلاقات المغربية الروسية على أبعد مستوى عبر استثمار المناخ الإيجابي السائد حاليا بين البلدين لتنزيل شراكات ثلاثية الأطراف بين المغرب وإفريقيا وروسيا”، مشيرا إلى “الهدف أو الهمّ المتمثل في التعريف بالتاريخ المشرق للمغرب العريق والحضاري واستثمار العلاقات بين البلدين التي تعود إلى القرن الثامن عشر”.

وبشّر المتحدث ذاته كافة الطلبة المغاربة والأفارقة الراغبين في الاستفادة من التعليم العالي الجامعي الروسي بـ”كون المركز سيقوم بتقديم كافة المعلومات ذات الصلة عن الجامعات الروسية، وعلى رأسها جامعة بوليتكنيك بسان بيترسبورغ”، مسجّلا “العمل على تنزيل وتوقيع شراكات مثمرة في صالح البلدين الصديقين والأمتين التاريخيتين”.

كما لفت إلى المعطى المتعلق بـ”العمل على تقريب الثقافة المغربية من الشعب الروسي والثقافة الروسية من الشعب المغربي في أفق الرفع من مستوى التعاون والتفاهم بين المغرب وروسيا الفيدرالية إلى الأفق الذي نرى فيه مراكز ثقافية مغربية ترى النور في روسيا ومراكز ثقافية روسية ترى النور في المغرب”.

من جهته، أثنى فلاديمير بايياكوف، السفير الروسي بالمغرب، على هذه الخطوة، مستحضرا الجانب المتعلق بما تمثله روسيا من مقصدٍ جامعي وأكاديمي لفائدة الطلبة الأفارقة.

ولفت السفير الروسي بالرباط، ضمن كلمته أمام الحضور، إلى أن حوالي 35 ألف طالب من إفريقيا، من بينهم مغاربة، يتابعون دراساتهم بالجامعات الروسية، في وقت يتزايد هذا العدد باستمرار وعلى مدى السنوات”.

في سياق متصل، شدد عبد اللطيف الأنصاري، مستشار برلماني، على الأهمية التي يكتسيها توطيد العلاقات المغربية الروسية في المجالين الثقافي والعلمي، إذ أورد أن “الزيارة الملكية الأخيرة إلى روسيا فتحت الباب أمام علاقات مهمة بين البلدين خلال السنوات الأخيرة”.

وحسب الأنصاري، فإن “أهمية هذه الخطوة تكمن في تقريب الشعبين المغربي والروسي، موازاة مع وجود خصاص في التواصل بين الجانبين”؛ وهو المعطى ذاته الذي زكّاه مسؤول بجامعة سانت بيترسبورغ أكد من جهته أن هذه المبادرة ستفتح الباب أمام الطلبة المغاربة والأفارقة عموما صوب الجامعات الروسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق