تتجه الدول اليوم نحو تعزيز قطاعاتها الاقتصادية و التعاون بين مختلف الشركات العالمية، وخاصة في مجالات التعدين والاستثمار،وفي هذا الإطار، قام المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بعقد اجتماع مهم مع مسئولي شركة باريك جولد،هذا الاجتماع لم يكن مجرد لقاء تقليدي، بل جاء ضمن فعاليات بعثة الجمعية البريطانية المصرية للأعمال (BEBA) في العاصمة لندن، مما يعكس مضي الوزارة نحو تطوير قطاع التعدين في مصر وتعزيز علاقاتها مع الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال.
إطار التعاقدات وتحديث قطاع التعدين
مساعي وزارة البترول والثروة المعدنية لن تكون عابرة، بل ستركز على وضع إطار تعاقدي قائم على الشفافية والتعاون،وتمثل الاتفاقية المعدلة التي تم إنهاؤها نجاحاً مهماً في تحسين مناخ الاستثمار، وتؤكد استراتيجيات الحكومة في تحديث قطاع التعدين المصري،تعمل الوزارة على ضمان تحقيق مستوى عالٍ من الفائدة لجميع الأطراف المشاركة، مما يساهم في تحسين بيئة العمل للمستثمرين الأجانب والمحليين في قطاع المعادن.
المناقشات حول التعاون المشترك
خلال الاجتماع، أُثيرت عدة نقاط تتعلق بالتعاون المستدام بين وزارة البترول وشركة باريك،تم مناقشة نموذج اتفاقية الاستغلال الحديث، والذي تم التوافق عليه مؤخراً مع وزارة المالية، وهو ما يعتبر خطوة هامة نحو تحقيق الاستثمارات في مجال الذهب،وضمن ذلك، أبدى مسئولو شركة باريك اعجابهم بجهود المهندس كريم بدوي في تسريع الخطوات المطلوبة للموافقة على الاتفاقية.
الرغبة في توسيع مناطق الامتياز
تطلع شركة باريك جولد للحصول على مناطق امتياز جديدة في مصر يأتي في مقدمة اهتماماتها،حيث أشار مسئولو الشركة إلى أهمية إنهاء إجراءات الموافقات الخاصة بنموذج الاتفاقية لضمان تطبيق شروطها على المناطق الجديدة التي يسعون للحصول عليها،هذا يعكس حرص الشركة العالمية على توسيع نطاق أعمالها في سوق الذهب المصري وتعزيز استثماراتها في المنطقة.
دعوة للمشاركة في المزايدة الجديدة
من جهة أخرى، دعا وزير البترول شركة باريك جولد للمشاركة في المزايدة الجديدة للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة، والتي من المقرر طرحها خلال الربع الأول من عام 2025،تعتبر هذه المزايدة فرصة للشركة لتوسيع أنشطتها وتعزيز استثمارها في مصر، وتعكس رغبة الحكومة في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي تسهم في التنمية الاقتصادية.
التوقيع على الاتفاقية الإطارية
شهد الاجتماع أيضاً توقيع بالأحرف الأولى على الاتفاقية الإطارية، والتي تتيح لشركة باريك العالمية الاستثمار في جمهورية مصر العربية، من خلال الحصول على مناطق امتياز لاستغلال خام الذهب،يجسد هذا التوقيع مرحلة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين مصر والشركات العالمية في مجال التعدين، ويعكس التوجه نحو تحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.
في الختام، يمثل الاجتماع بين وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة باريك جولد خطوة مهمة نحو تعزيز الاستثمار في قطاع التعدين المصري،بفضل الشراكات الاستراتيجية والتعديلات الإيجابية على إطار العمل، تسعى الحكومة لجذب المزيد من الاستثمارات، مما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام ويساعد على مكانة مصر كوجهة جاذبة للاستثمار في قطاع المعادن.
0 تعليق