ينطلق فيلم سلمى وقمر للمخرجة عهد كامل في عرضه العالمي الأول بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (من 5 إلى 14 ديسمبر) ضمن قسم روائع عربية الذي يركز على القصص الأكثر جاذبية في المنطقة، إلى جانب الأصوات الرائدة والمواهب البارزة.
تدور أحداث الفيلم في جدة، خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، تتشكل رابطة صداقة غير معهودة بين فتاة سعودية وسائقها السوداني. تُختبر هذه الصداقة عندما تبدأ الفتاة في تولي دفة القيادة.
يتتبع الفيلم سلمى، فتاة سعودية متمردة من عائلة غنية، وُلدت لأم صارمة تعاني من مشاعر الحزن وأب محب ولكنه غائب بسبب إدمانه للعمل. وقمر، شاب سوداني، ترك عائلته وانتقل إلى جدة ليكسب لقمة عيشه من خلال قيادة سيارة سلمى. تدور القصة حول الاستقلال وتكوين عائلة في أكثر الأماكن غرابة. ربما كان قمر يقود سيارتها، لكنه ساعدها في النهاية على تولي دفة قيادة حياتها.
عند حديثها عن الفيلم، قالت عهد "بدأ الفيلم كقصة شخصية، وأصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، في زمن يحتاج فيه العالم بشدة إلى أوجه أكثر تنوعًا وترابطًا لتمثيل العالم العربي. يفتح الفيلم نافذة على شريحة معينة من المجتمع السعودي في أواخر القرن العشرين، لينظر بعمق إلى قلب أسرة ميسورة الحال حيث يصبح الخدم جزءًا من الأسرة، ويتابع رحلة فتاة خلال فترة المراهقة عندما تختبر واقع التوقعات المجتمعية".
تلقى الفيلم دعمًا من ملتقى القاهرة السينمائي (جائزة New Black وجائزة The Cell)، وصندوق البحر الأحمر، وصندوق جلوبال سكرين في المملكة المتحدة.
الفيلم من تأليف وإخراج عهد كامل، وبطولة رولا دخيل الله، ومصطفى شحاتة الذي اشتهر بدور البطولة الأولى له في الفيلم الحائز على جوائز عالمية ستموت في العشرين، ورنا علم الدين، وقصي خضر. يضم فريق العمل أيضًا المخرج السوداني أمجد أبو العلاء، مخرج فيلم ستموت في العشرين والمنتج للفيلم لمرشح اليمن الرسمي لجائزة الأوسكار المرهقون، بالإضافة إلى الفيلم السوداني الرائد وداعًا جوليا.
0 تعليق