بين عامي 1500 و500 قبل الميلاد، ظهر في الهند أقدم نص يسمى الفيدا الذي يتحدث عن منافذ الطاقة في الجسم، وتم العثور على أدلة على الشاكرات، التي تُكتب تشاكرا، في شري جابالا، وكوداميني أوبانيشاد، وغيرها من المقاطعات الهندية، وفقًا للباحثة أنوديا جوديث في كتابها «عجلات الحياة» ثم دخل نظام الشاكرا فيما بعد مع علوم اليوجا، وعلى الرغم من أن علوم منافذ الطاقة إلى الجسم ظهرت في كثير من الحضارات وتعددت الكتب التي تؤكد ذلك، لكن المكان الوحيد المهتم بها حتى الآن هو الهند، فما قصتها؟.

منافذ دخول الطاقة في الجسم

كان نظام الشاكرا فلسفة قديمة في حضارة الشرق والهند حتى تفاعل مؤلفو العصر الجديد، مثل أنوديا جوديث الهندي، مع الفكرة وكتبوا عن الشاكرات، وتوسعوا في النصوص القديمة وجعلوا المعرفة أكثر سهولة في الوصول إليها، وتدرجت في المُسميات حتى وصلت إلى اسمها الحالي منافذ دخول الطاقة في الجسم.

يعتقد خبراء العالم القديم، إن في جسد كل منا تدور 7 عجلات من الطاقة الحيوية تسمى الشاكرات، وتصطف عموديًا على طول قلب الجسم، وتنظم الطريقة التي تتعامل بها روحك مع الحياة، وتعمل الشاكرات السبع معًا على تحديد بنية روحك وعند فتحها أو استغلالها يكتسب الإنسان طاقة إيجابية قوية، بحسب «جوديث»، الذي قال لفتح الشاكرات يجب أن تفكر في كل واحدة على أنها حجرة في جسدك، وكما تتعامل الحجرات في منزلك مع طاقات مختلفة، مثل تحضير الطعام في مطبخك، أو استضافة الأصدقاء في غرفة المعيشة، فإن كل شاكرا تتعامل مع تردد مختلف من الطاقة، وفق موقع «spiritofchange» البريطاني.

وأضاف «جوديث» إن أبسط طريقة لفهم الشاكرات هو فهم الترددات المختلفة للأشياء من حولنا وتأثيرها علينا: «تمثل الأرض في الشاكرا الصلابة في جسدك لذا اجعل جسمك يستمد الطاقة منها من خلال الجلوس والتأمل، وتعامل مع كل واحدة بما يناسبها إذ يمثل الماء السيولة والأحاسيس والعواطف، تمثل النار في الشاكرا الثالثة القوة والإرادة، يجلب الهواء في القلب النعومة والاستسلام، الصوت في شاكرا الحلق هو الطريقة التي تتواصل بها، يمكّنك الضوء في الشاكرا السادسة من الرؤية والتخيل».

ومن خلال فهم كيفية إدارة الشاكرات يمكن الاستفادة من الطاقة الناتجة من كل شكرة، لكل واحدة نوع خاص من الطاقة، سواء كان الأمر يتعلق بالثبات على الأرض، أو الشعور بالعواطف، أو امتلاك إرادة قوية، أو فتح قلبك للحب، أو التحدث والاستماع بوضوح، أو فتح خيالك، أو توسيع وعيك، لكن هذا من الناحية النظرية حول الشاكرات والطاقة الناتجة عن التأمل.

المنفذ العلمي لدخول الطاقة للجسم

علميًا، تعد منافذ دخول الطاقة الجسم الوحيدة هي الطعام، حيث تلعب العناصر الغذائية لعملية التمثيل الغذائي للإنسان الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، دورا أساسيا كجزيئات وقود لجسم الإنسان، وفق تصريحات الدكتورة عاليا صلاح، استشاري التغذية العلاجية لـ«الوطن»، مؤكدة أن هضم هذه العناصر الغذائية في الجهاز الهضمي يجعل من الممكن للأنسجة والخلايا تحويل الطاقة الكيميائية الكامنة في الطعام إلى عمل مفيد.

موقع «nature»، قسم المنتجات النهائية الرئيسية من عملية هضم الطعام التي تتحول إلى طاقة وهي السكريات الأحادية، وخاصة الجلوكوز «من الكربوهيدرات»؛ وأحادي أسيل الجلسرين والأحماض الدهنية طويلة السلسلة «من الدهون»؛ والببتيدات الصغيرة والأحماض الأمينية «من البروتين»، وبمجرد وصولها إلى مجرى الدم، يمكن لخلايا مختلفة أن تستقبل هذه العناصر الغذائية.