امهيدية و"نور ورزازات" يتوجان المغرب في حفل التميز الحكومي العربي - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

نالت المملكة المغربية جائزتين في النسخة الثالثة من جوائز التميز الحكومي العربي؛ الأولى حصدها مشروع محطات “نور ورزازات للطاقة الشمسية”، وهي جائزة “أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية”، والثانية جائزة “أفضل والي عربي” التي كانت من نصيب محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات.

وحسب بلاغ للجهة المنظمة والمانحة للجوائز، توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، فقد تم تكريم الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز الذي شهدته العاصمة المصرية القاهرة اليوم الخميس.

وقال البلاغ: “تحظى جائزة التميز الحكومي العربي برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنظمها حكومة دولة الإمارات بالتعاون مع جامعة الدول العربية ممثلة بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية”.

تكنولوجيا متطورة

فاز مشروع محطات نور ورزازات، التابع للوكالة المغربية للطاقة المستدامة/وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بجائزة التميز الحكومي العربي عن فئة أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، وذكّرت الجهة المانحة للجائزة بأن “المشروع يوفّر إنتاجاً إجمالياً قدره 1.7 تيراواط ساعة من الكهرباء، ما يلبي احتياجات نحو 1.7 مليون نسمة من الطاقة الكهربائية”.

ويُعد المشروع، كما ورد في البيان ذاته، “الأول والأضخم من نوعه لاستغلال الطاقة الشمسية في المنطقة ويقع في مدينة ورزازات، على بعد 200 كيلومتر من مراكش، ويتكون من عدد من المحطات الشمسية”.

وجاء في المصدر سالف الذكر أن منشأة “نور ورزازات للطاقة الشمسية” تميّزت “بشكل خاص في إنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق تكنولوجيا حرارية ديناميكية متطورة وتقنيات الألواح الكهروضوئية التي تلتقط أشعة الشمس بواسطة خلايا شبه موصلة”.

وتابع شارحا أن “المشروع أسهم في تطوير وإنشاء بنى تحتية لتلبية احتياجات سكان المنطقة من الربط بشبكة الكهرباء والطرق المعبدة والماء الصالح للشرب والاتصالات، ووفر فرص عمل دائمة خلال مرحلة الاستغلال لأكثر من 200 عامل ومهندس وفني، فضلاً عن توفير 600 فرصة عمل في مرحلة التشييد. وساهمت المنشأة بتقليل 800 ألف طن سنوياً من الانبعاثات الكربونية”.

كما لفتت الوثيقة عينها إلى أن “المنشأة عززت التنمية الاقتصادية في مجالات الصحة والتعليم والزراعة وممارسة الأعمال والتنشيط الثقافي والرياضي بتغطية مالية بلغت 62 مليون درهم مغربي، ويستفيد منها أكثر من 20 ألف شخص”، مضيفة أنه “عند إطلاقها سنة 2016 كانت تُعد أكبر منشأة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في العالم”.

“مسار أفضل والي”

نال المهندس محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات، جائزة التميز الحكومي العربي عن فئة “أفضل والي عربي”، وذلك “عن جهوده وعمله على تحويل الدار البيضاء وسطات إلى واحة خضراء، وقضى على العشوائيات وطور الحدائق والمتنزهات فيها، وشهدت الولاية في عهده نهضة حضرية مجهزة ببنية تحتية لاستقطاب مشاريع تنموية وصناعية على أرقى المستويات”.

وقال البلاغ: “المهندس محمد مهيدية، والي ولاية الدار البيضاء وسطّات، حاصل على دبلوم مهندس دولة من المدرسة الوطنية للمعادن في فرنسا عام 1981 ودبلوم المعهد العالي للأسمنت المسلح بمرسيليا في العام 1982”.

وأشار المصدر عينه إلى أن الرجل “شغل عدة مناصب في وزارة التجهيز، كما شغل ضمن وزارة الداخلية منصب عامل (محافظ) ومنصب والي ملك المغرب على عدد من الجهات والمدن الكبرى، وحاصل على وسام العرش من درجة فارس من ملك المغرب”.

وزاد شارحا: “بعد أقل من سنة على تعيينه في ولاية الدار البيضاء وسطّات (التي تضم أكثر من 4.5 مليون نسمة)، أحدث محمد مهيدية نهضة خضراء بالمدينة بتحويل مساحات الممتلكات العامة المهملة إلى حدائق ومنتزهات وملاعب رياضية، وحول مكب نفايات مساحته 12 هكتاراً، كان مهجوراً منذ سنة 1980، إلى فضاء أخضر مجهز”.

كما وضع مهيدية، وفق البلاغ، “نهاية لاحتلال الباعة المتجولين وأصحاب المقاهي لأرصفة الشوارع والطرقات العامة، ما حوله إلى شخصية ذات شعبية كبيرة لدى سكان الدار البيضاء”، وتابع: “أشرف المهندس محمد مهيدية على تسريع وتيرة العمل في مشاريع كبرى بالمدينة، منها استاد (ملعب) العربي الزاولي ومشروع تهيئة كورنيش عين السبع ومشروع الترامواي”.

وأنجز الرجل “مشروع إعادة تهيئة المدينة العتيقة بطنجة، ووضع حداً لنفوذ شبكات البناء المخالف للقانون فيها، وأطلق مشروع إعادة تهيئة المنطقة الصناعية لنقل جميع المصانع خارج المدينة”. كما عمل، حسب المصدر عينه، على “مضاعفة المساحات الخضراء بمدينة الرباط، والقضاء على أحياء الصفيح والعشوائيات بها، وأشرف على تنفيذ برامج تنموية كبرى، منها برنامج الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”.

للتذكير، فإن جائزة التميز الحكومي العربي تعتبرها الجهة المنظمة “الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، والأكبر عربياً في مجال التطوير والتحسين والتميّز الإداري”.

وتستهدف الجائزة، “إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة يطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال تميّز الأداء الحكومي، ويسلط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، ويكرّم الكفاءات الحكومية العربية، ويخلق فكراً قيادياً إيجابياً لدى القطاعات الحكومية لتبنّي التميّز المؤسسي، وتجديد العمليات والنظم القائمة باستخدام التقنيات الذكية، لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق