بارزاني: كسرنا الحاجز النفسي بين أربيل وبغداد.. وأستبعد إجراء انتخابات عراقية مبكرة - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

 

 

قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني، إن زيارته الأخيرة إلى بغداد كسرت الحاجز النفسي الذي كان موجوداً، وخلقت أجواء إيجابية بالاتفاق على خارطة طريق وأحدثت انفراجة في العلاقات بين أربيل وبغداد لمعالجة الخلافات طالما توفرت النية والإرادة، مستبعداً في الوقت ذاته إجراء انتخابات مبكرة في العراق.

 

وأضاف بارزاني خلال مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية بُثت الثلاثاء، أن هناك صيغة جاهزة تقريباً لدستور إقليم كردستان، وخلال فترة قصيرة إن سيتم التوصل لصياغة نهائية بشأنه، كما نوه إلى أن أربيل لا تريد علاقات متوترة مع تركيا وإيران، ولن تسمح لأحد بالتدخل في شؤون أو قرار كردستان.

وأشار الزعيم الكردي إلى أن المشاركة في انتخابات الإقليم التشريعية بنسبة وصلت 72% إنجاز كبير، والخطوة الأولى بعده هى اجتماع البرلمان، لافتا إلى وجود لجنة للتواصل مع كل الأطراف ومن ضمنها الاتحاد الوطني، وسيكون الحوار مبنيا على استحقاق انتخابي، ولن يسمح لأحد بفرض شروطه بما يخالف حقيقة وجود إقليم واحد وبرلمان واحد وحكومة واحدة، وقوات بيشمركة موحدة.

وأكد بارزاني على وجود شعور بفقدان الزعيم الراحل جلال طالباني على الساحة السياسية، وأن وفاته تركت فراغاً في الاتحاد الوطني.

 

وقال بارزاني إن زيارته الأخيرة إلى بغداد بعد قطيعة ست سنوات كسرت الحاجز النفسي باتفاق على خارطة طريق لحل المشاكل، وتشكلت لجنة مستمرة في العمل بين بغداد وأربيل، وهناك انفراجة مع علاقة جيدة بين رئيس وزراء الإقليم ورئيس الوزراء الاتحادي، ومشاكل تنتظر الحل أيضا. مردفا “عانينا من أطراف فى بغداد تسعى لتحجيم دور الإقليم رغم صياغة دستور فيدرالي سنة 2005، ونرفض أي قرار يصدر من السلطات الفيدرالية يتناقض مع نصوصه، وبينها أنه إذا كانت هناك قرارات فيدرالية تتناقض مع قرارات الإقليم فيما يخض الإقليم، فإن قرارات الإقليم هي التي تسري”.

وبشأن قضية النفط والغاز أشار بارزاني إلى المادتين 111 و 112 من الدستور، والأولى تنص على أن النفط والغاز ملك لكل الشعب العراقي ولا خلاف عليه، وتوزع بشكل عادل على جميع سكان العراق، والثانية تنص على أن الحقول المستخرجة سابقاً تدار من قبل الحكومة الاتحادية مع حكومة الإقليم، أما الحقول التي تستخرج حديثاً فتدار من قبل الإقليم مع الحكومة الاتحادية، لكن كان هناك في بغداد بعض من أرادوا تهميش الإقليم، الآن هناك تطور وتقدم في المباحثات وأعتقد أن البرلمان سوف يعقد جلسة بهذا الغرض، ونأمل أن تمرر هذه المسألة.

وشدد الزعيم الكردي على ضرورة أن يغير الإحصاء السكاني الجديد حصة إقليم كردستان فى الموازنة والبالغة نسبته 12% لأنها غير عادلة كما يتم التلاعب بها، ولا يوجد التزام دقيق بالاتفاقات ولا بالدستور.

وأكد بارزاني على على علاقات الإقليم الجيدة مع السنة والشيعة بعد 2003، قائلا ” هم يفهمون الآن لو كانوا قبلوا بالاقتراحات التي قدمتها لهم لكان الوضع مختلفاً الآن، وفي زيارتي إلى بغداد اجتمعت مع كل الأخوة السنة وطلبت منهم – وحتى الأخوة الشيعة طلبوا مني أن أبذل جهدي معهم للتوصل إلى مرشح واحد يمثل السنة في رئاسة البرلمان- ومع الأسف الشديد لم يتفقوا فيما بينهم وبالنتيجة الأكثرية توصلوا إلى أن بقاء المنصب فارغاً لفترة طويلة والفترة القادمة ليس من مصلحة العراق ككل ولا من مصلحة السنة، فتم التوافق على اختيار السيد الدكتور محمود المشهداني بعد مرور سنة من فراغ المنصب”.

واستبعد بارزاني إجراء انتخابات عراقية مبكرة قبل موعدها فى أكتوبر 2025 ، مشيرا إلى ضرورة إنجاز حكومة “سوداني” برنامج الائتلاف والأطراف المؤتفلة في إدارة الدولة.

وأكد بارزاني أنه لم يتمنى أن ينسحب التيار الصدري من العملية السياسية فى العراق أو البرلمان، قائلا “أتمنى أن أرى التيار الصدري يعود للعملية لأنه فعلاً هناك فراغ وخلل، ولو علمت أن مبادرتي تفضي إلى نتيجة سوف أبادر”.

 

وأشار الزعيم الكردي إلى وجود فرق كبير بين المعارضة الكردية الإيرانية والمعارضة الكردية أو “البكةكة” فليس هناك معارضة أخرى، فالمعارضة الكردية الإيرانية، قبل خمسين سنة جاءوا إلى العراق منذ بداية الحرب العراقية – الإيرانية أي قبل 40 أو 50 سنة، ولم يتدخلوا في الشؤون الداخلية للإقليم، واحترموا قوانين الإقليم وكان لديهم بعض المقرات البسيطة على الحدود، والإيرانيون اعتبروا ذلك تهديداً لأمنهم، فحصل اتفاق ثلاثي بين الإقليم وبغداد والإيرانيين، بأنه من الممكن أن نسحب هذه المفارز من الحدود وتنتهي المشكلة، وفعلاً عندما فاتحنا الحزب الديمقراطي والكوملة وهذه المجموعات استجابوا برحابة صدر وتصرفوا بمسؤولية كبيرة، وفعلاً انسحبوا من الحدود وانتهت المشكلة، ولكن فيما يخص تركيا، البككة يعتبرون أنفسهم يحكمون المنطقة ولا يطيعون الإقليم ولا يعترفون بالإقليم ولا ينفذون ما يطلبه منهم الإقليم، وإذا كان البككة يتصرفون كما تصرفت المعارضة الكردية الإيرانية فخلال 24 ساعة تنتهي المشكلة مع تركيا.

وأوضح بارزاني أن إيران وتركيا جاران للعراق وللإقليم، مردفا “لدينا حدود بطول 300 كلم مع تركيا وأكثر من 500 كلم مع إيران، وإيران دولة مهمة في المنطقة وكذلك تركيا، ليس من مصلحتنا على الإطلاق أن يكون هناك توتر في العلاقات أو أن تكون العلاقات غير طبيعية، الآن العلاقات تتجه نحو الأفضل، وهناك تفاهم لا بأس به، الآن أستطيع أن أقول إن العلاقات طبيعية مع الطرفين”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق