حذرت وزارة الخارجية الأمريكية تركيا من إيواء حركة حماس وسط تقارير تفيد بأن القادة السياسيين للحركة انتقلوا إلى الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي من قطر.
ولم يشكك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في التقارير التي نشرتها لأول مرة هيئة الإذاعة الإسرائيلية، وقال إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن زعماء حماس يجب أن يعيشوا بشكل مريح في أي مكان.
وقال ميلر إن الولايات المتحدة سنوضح للحكومة التركية، كما أوضحت لكل دولة في العالم، أنه لم يعد من الممكن أن تستمر الأمور كالمعتاد مع حماس.
وأشار ميلر إلى لائحة الاتهام التي أصدرتها وزارة العدل الأمريكية في سبتمبر ضد عدد من كبار مسؤولي حماس، بما في ذلك خالد مشعل، الذين اتُهموا بالتآمر لقتل مواطنين أمريكيين في السابع من أكتوبر 2023.
واختطف اثني عشر أمريكيا أثناء هجوم حماس على إسرائيل، وأُطلق سراح بعضهم العام الماضي، ومن بين المواطنين الأمريكيين السبعة الذين بقوا في غزة، تأكد مقتل ثلاثة.
وتابع ميلر أن اتهامات وجهت إلى عدد من قادة حركة حماس في الولايات المتحدة، وأعتقد أنه ينبغي تسليمهم.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي، إن قطر طلبت من زعماء حماس المقيمين في عاصمتها المغادرة بناء على طلب الولايات المتحدة بعد أن رفضت الحركة اقتراحا آخر للإفراج عن الرهائن.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، أنها أوقفت دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار، لكنها نأت بنفسها عن ما وصفته بالتقارير غير الدقيقة التي تفيد بأنها أغلقت المكتب السياسي لحركة حماس.
وبالتعاون مع مصر، سهّلت قطر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار المحتمل وصفقة الأسرى في قطاع غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء الآن 43900 فلسطيني.
وطلبت الولايات المتحدة من قطر طرد حماس، التي تستضيف مكتبها السياسي منذ عام 2012، بعد أن رفضت الحركة اقتراحًا بهدنة أكثر محدودية في أواخر الشهر الماضي.
وعلى النقيض من الولايات المتحدة التي تصنف حماس منظمة إرهابية، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الحركة باعتبارها جماعة تحرير واجتمع علناً مع كبار قادتها.
في أكتوبر الماضي، عقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اجتماعاً مع العديد من القادة السياسيين لحماس في إسطنبول.
أصدرت إدارة بايدن جولات متعددة من العقوبات منذ 7 أكتوبر ضد أفراد وجمعيات خيرية مقرها في تركيا متهمة بتقديم الدعم المالي لحماس.
0 تعليق