أشرف عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، اليوم الإثنين، بمناسبة تخليد الذكرى 69 لعيد الاستقلال المجيد، على فعاليات حفل التميز السنوي الذي نظمته مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني بمسرح محمد الخامس بمدينة الرباط.
الحفل شكل مناسبة لتدعيم العمل الاجتماعي داخل المرفق العام الشرطي، حيث تم تكريم أبناء وأيتام أسرة الأمن الوطني ممن بصموا على تفوق دراسي وحصلوا على أعلى المعدلات الدراسية في امتحانات الباكالوريا برسم الموسم الدراسي المنصرم، إذ تم تسليمهم منحا وجوائز مالية تحفيزية ومشجعة على مواصلة التعليم الجامعي.
واستفاد 12 طالبة وطالبا من أسرة الأمن الوطني، ممن حصلوا على أعلى المعدلات الدراسية والتحقوا بمؤسسات تعليمية وجامعية عليا، من منح دراسية جامعية تبلغ قيمتها خمسين ألف درهم، تمنح على خمس دفعات بمعدل عشرة آلاف درهم سنويا، وتمتد لخمس سنوات طيلة فترة التعليم الأكاديمي العالي؛ وهي عبارة عن حافز ودعم مالي ترصده المديرية العامة للأمن الوطني لتشجيع أبناء وبنات موظفاتها وموظفيها على استكمال مسارهم الدراسي العالي.
أما الجزء الثاني من الحوافز المالية المقدمة فكان عبارة عن دعم مالي استثنائي تراوحت قيمته بين 4000 و5000 درهم، وتم تسليمه بشكل مباشر لأبناء وأيتام أسرة الأمن الوطني ممن حصلوا على أعلى المعدلات الدراسية خلال الموسم الدراسي المنصرم؛ فيما بلغ مجموع المستفيدين 109 تلاميذ.
وتم الاحتفاء بالطالبات والطلبة المتميزين المستفيدين من هذه المنح الدراسية والحوافز المالية بحضور أولياء أمورهم من أسرة الأمن الوطني، وذلك تحفيزا لهم على التميز الدراسي وتشجيعا لهم على استكمال مسارهم الأكاديمي العالي في مختلف التخصصات والفروع الدراسية.
يذكر أن مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني اعتمدت مسطرة دقيقة لتحديد المستفيدين من المنح الدراسية المقدمة، ارتكزت أساسا على المعدلات المحصل عليها في جميع التخصصات الدراسية الأساسية، وهو ما تكلل باستفادة أربعة تلاميذ ممن تفوقوا دراسيا في الشعب العملية، والعدد نفسه من المستفيدين المتفوقين في الشعب التقنية وكذلك الأدبية.
وتعتزم مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني مضاعفة عدد المستفيدين من هذه المنح والمكافآت الدراسية، مع الرفع من قيمتها المالية، في الموسم التعليمي المقبل، وذلك عملا بتوجيهات المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني.
وعلاوة على منح التفوق الدراسي التي تم الشروع في صرفها انطلاق من سنة 2021 أطلقت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني خلال السنة الجارية برنامجا اجتماعياً جديدا يتمثل في عقد شراكات واتفاقات مع العديد من المؤسسات الأكاديمية العليا، وذلك بهدف تيسير التحاق أبناء وأيتام موظفي الشرطة المتفوقين دراسيا بهذه المؤسسات الجامعية.
وفي هذا الصدد تم الانفتاح على العديد من المؤسسات الأكاديمية العليا، بما فيها المعاهد الجامعية الخاصة، وتوقيع اتفاقات شراكة معها، تقضي في بعض بنودها بتسليم منح دراسية شاملة لفائدة أيتام الأمن الوطني، أو تحفيزات مالية في شكل تخفيض مصاريف الدراسة في بعض المعاهد الخاصة في حدود النصف.
وتندرج هذه المبادرات التعليمية والتحفيزية التي أطلقتها وترعاها المؤسسة سالفة الذكر، بتعليمات من المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، ضمن البرامج الاجتماعية الطموحة التي تهدف إلى تنويع حزمة الخدمات الاجتماعية والتعليمية المقدمة لموظفي الشرطة العاملين والمتقاعدين وأفراد أسرهم، وذلك من خلال توفير المواكبة الاجتماعية والتربوية لفائدة أبناء وأيتام أسرة الأمن المتفوقين دراسيا، والمتمدرسين بمختلف أسلاك التعليم العالي.
وإلى جانب ذلك تضمنت فقرات الحفل السنوي تكريم مجموعة من موظفات وموظفي الشرطة الفائزين في مختلف المسابقات الفنية والرياضية، التي نظمتها مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني خلال السنة الجارية، وتندرج بدورها في سياق دعم العمل الاجتماعي وتعزيز ثقافة الإبداع في صفوف منتسبي أسرة الأمن الوطني.
وعرفت فقرات هذا الحفل تقديم مكافآت مالية لثلاثة موظفين للشرطة ممن فازوا في مسابقة الإبداع التشكيلي، وهي المسابقة التي شارك فيها 47 موظفا للشرطة عرضوا خلالها 87 لوحة تشكيلية، وأشرف على اختيارها خبراء ومتخصصون من وزارة الثقافة.
كما توجت هذه المسابقة باختيار ثلاثين لوحة تشكيلية من إبداع موظفات وموظفي الشرطة، رشحتها اللجنة الفنية التي أشرفت على المسابقة، وذلك على أساس عرضها ضمن أروقة فنية مفتوحة في وجه العموم، للتعريف بالجانب الفني لأسرة الأمن الوطني.
وفي الجانب الرياضي تم تتويج الفرق الرياضية الفائزة بالمراتب الثلاث الأولى في منافسات البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة التي نظمها الاتحاد الرياضي المغربي للشرطة، وهي الفرق التي تمثل على التوالي ولاية أمن سطات، والأمن الجهوي للداخلة، في المرتبتين الأولى والثانية، وولاية أمن وجدة في المرتبة الثالثة. كما تم تتويج الفائزين بمسابقة أحسن هداف واللعب النظيف ضمن هذه المنافسات الرياضية.
وموازاة مع هذه المبادرات ذات الطابع الاجتماعي تعكف مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني حاليا على إعداد السجل الإبداعي لأسرة الأمن الوطني، وهو عبارة عن سجل متكامل لموظفات وموظفي الشرطة المتميزين في مجالات مختلفة، سوف يتم اعتماده في الأمد المنظور في مختلف المشاركات والمسابقات ذات الطابع الرياضي والفني والثقافي.
0 تعليق